صلاة التبشير الملائكي: البابا يتحدث عن القديس برنردوس في يوم عيده

كلمة البابا قبل صلاة التبشير الملائكي

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مقره الصيفي في بلدة كاستل غاندولفو الواقعة على أبواب روما ليحدث المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة المقر ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي. قال البابا تحي الكنيسة اليوم من بين قديسيها ذكرى القديس برنردوس ملفان الكنيسة العظيم والذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر. إن مثاله وتعاليمه لا تزال تحافظ على طابعها الحالي في زمننا اليوم. انتخب رئيسا على دير رهبان كليرفو بفرنسا وهو في الخامسة والعشرين من عمره وبقي في هذا المنصب حتى وفاته. كرس طاقاته للعمل الإرسالي بتواضع ومحبة. استطاع هذا القديس العظيم بغناه الروحي السير على دروب شاقة بقوة إيمانه فاستقطب اهتمام المؤمنين ليعرض عليهم بطريقة عفوية وعميقة حقيقة التعاليم المسيحية. نستشعر في مؤلفاته صدى خبرة باطنية راسخة في العمق. رفع راية المحبة عاليا لأن الله محبة خلق الإنسان بمحبة وافتداه بمحبة. وعن خلاص البشر كان يقول إنه يتم عبر المحبة التي ظهرت بوضوح في المسيح يسوع المصلوب والقائم من الموت. محبة الله للبشر تسمو بحكمة الإنسان لترفعها إلى درجة القداسة والاتحاد مع الله الخالق. طالما تناول هذا القديس في مؤلفاته العديدة أهمية التأمل أي العنصر الأساسي للرحمة. وكان يصر على ضرورة مداومة الصلاة. فلنطلب شفاعة العذراء مريم الكلية القداسة قال البابا كي تساعدنا على السير في هذا الاتجاه ومحبة الآخرين وفقا لتعاليم هذا القديس العظيم. هذا ثم تلا قداسة البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي. ووجه تحيات إلى الوفود الحاضرة بلغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية. كما وجه تحية خاصة إلى المؤمنين الإيطاليين وبينهم راهبات بنات المحبة الإلهية.