سكان مقاطعة أتشيه الإندونيسية يحتفلون بمرور سنة على التوقيع على اتفاقية السلام

أحيا يوم الثلاثاء الماضي سكان مقاطعة أتشيه الإندونيسية الذكرى السنوية الأولى على التوقيع على اتفاقية السلام، التي وضعت حداً لنزاع دام بين متمردي حركة أتشيه الحرة والقوات الحكومية، حصد أكثر من خمسة عشر ألف ضحية. وجرى الاحتفال بحضور الرئيس الفنلندي السابق مارتي أتيساري الذي لعب دور الوسيط بين الجانبين المتنازعين.

وتزامناً مع هذا الاحتفال نظم آلاف الأشخاص تظاهرة في عاصمة المقاطعة باندا أتشيه، أطلقوا خلالها شعارات مناوئة لحكومة جاكارتا، آخذين عليها عدم الوفاء بوعودها المتعلقة بمنح المقاطعة المزيد من السيادة والاستقلال.

يُشار إلى أن محادثات السلام استؤنفت بين حكومة جاكرتا والمتمردين بعد أن ضرب المد البحري تسونامي السواحل الإندونيسية في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر من عام 2004، وألحق بمقاطعة أتشيه أفدح الخسائر البشرية والمادية. وألزمت اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في الخامس عشر من آب أغسطس من عام 2005 المتمردين بتسليم سلاحهم إلى المراقبين الأمميين في المقاطعة الإندونيسية، مقابل سحب حكومة جاكرتا قواتها من المنطقة. وقد اتفق الطرفان المتنازعان على التوصل إلى حلول ترضي الجانبين.