العدالة الإجتماعية والمصالحة: عنوان الأسبوع السنوي 13 للسلام في كولومبيا

أطلق اليوم رئيس مجلس أساقفة كولومبيا المطران لويس أغوسطو كاسترو "الأسبوع السنوي 13 للسلام" الذي سيبدأ في الثالث من أيلول سبتمبر المقبل، بهدف التأمل "بالعدالة الاجتماعية والمصالحة". وقد بدأت هذه الأسابيع في العام 1993 وأرادت منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها أن تكون سيناريوهًا تبان فيه جهود آلاف الأشخاص الذين يعملون لصالح السلام في البلاد، وحيث يتمّ دعم المبادرات التي تساعد على تعزيز كرامة الحياة. ومنذ 12 عامًا تحديدًا، تقوم عدة منظمات ومؤسسات بإطلاق مبادرات كثيرة تعكس العمل لصالح قضايا كبرى ترتبط بالتربية على السلام. ومن العناوين الكبرى التي رافقت أسابيع السلام في كولومبيا، نذكّر بعنوان عام 2002:"لا سلام بدون عدالة ولا عدالة بدون غفران". أما العام الماضي، فقد تمحور الأسبوع حول موضوع:"كل فرد يخدم السلام بدفاعه عن الحياة وكرامتها". تجدر الإشارة إلى أن كولومبيا هي من بين الدول الأكثر غنى في العالم بالموارد الطبيعية، كما وأنها ترد على لائحة الدول 10 الأكثر عنفًا، زد إلى ذلك أنها تشكل منذ عشرات السنين مسرحًا للفقر وغياب المساواة الاجتماعية وأعمال الخطف. وفي العام 2005، بلغ عدد القتلى يوميًا زهاء 50 شخصًا، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات المحلية غير الحكومية. وقد دفعت الكنيسة بدورها ثمن أعمال العنف في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، من خلال قتل عدد من الكهنة والشمامسة وأساتذة التعليم المسيحي وأسقفيْن هما خيسوس جاراميلو قُتل في 2 من أكتوبر تشرين الأول عام 1989 وإيزايس دوراتي في 16 من آذار مارس من عام 2002.