2006-08-15 15:50:20

قداسة البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي احتفالا بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء: فلتنل مريم للجميع مشاعر التفهّم ورغبة الوئام!


احتفالا بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء الموافق تاريخ اليوم 15 آب أغسطس، تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي ظهرًا من المقر البابوي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، ووجه كلمة قال فيها: وضعَ التقليد المسيحي في قلب الصيف أحد الأعياد المريمية الأكثر قدمًا وإيحاء وهو عيد انتقال الطوباوية مريم العذراء. وكما قام يسوع من الموت وصعد إلى يمين الآب، هكذا مريم، وبعد نهاية حياتها على الأرض، انتقلت إلى السماء. وتُذكّرنا ليتورجية اليوم، أضاف البابا يقول، بحقيقة الإيمان المعزية هذه، فيما تنشد التسابيحَ لتلك التي تُوّجت بمجد لا يُضاهى. وكماء جاء في سفر الرؤية:"ثمّ ظهرتْ آيةٌ بينةٌ في السماء: امرأةٌ ملتحفةٌ بالشمسِ والقمرُ تحت قدميها، على رأسها إكليلٌ من اثني عشر كوكبًا". ففي انتصارها ينظر الشعب المسيحي الحاج في التاريخ إلى إتمام تطلعاته وعلامة رجائه الأكيدة. وتابع الأب الأقدس يقول إن مريم هي مثال ومعين لجميع المؤمنين: فهي تشجعنا على التحلي دومًا بالثقة أمام الصعاب ومشاكل الحياة اليومية، وتساعدنا وتذكرنا بأنّ الشيء الأساسي هو الرغبة في الأمور التي في العلى، لا في الأمور التي في الأرض." والجنة، أضاف البابا يقول، هي الهدف الحقيقي لمسيرة حجنا الأرضية. وكم تبدو أيامنا مختلفة إذا ما أنعشتها هذه الرؤية! كما وتشهد حياة القديسين أنّ العيش في قلب ينظر إلى السماء، يُعاش الواقع الأرضي بقيمته الفعلية، لأنه يُضاء بالحقيقة الأبدية للمحبة الإلهية. وإلى سلطانة السلام التي نتأملها اليوم في المجد السماوي، تابع البابا كلمته قائلا، أود أن أكل مرة جديدة قلق البشرية في كل مكان من العالم يعذبه العنف. نتحد مع إخوتنا وأخواتنا الذين يجتمعون في مزار سيدة لبنان في حريصا للمشاركة في احتفال افخارستي يترأسه الكردينال روجيه إتشيغاراي الذي توجه إلى لبنان، كموفدي الشخصي، لحمل العزاء والتضامن الملموس إلى جميع ضحايا النزاع، وللصلاة من أجل السلام. نتّحد أيضًا، قال البابا، مع الرعاة والمؤمنين في كنيسة الأرض المقدسة، الذين يجتمعون في كنيسة البشارة في الناصرة، حول القاصد الرسولي في إسرائيل وفلسطين، رئيس الأساقفة أنطونيو فرانكو، للصلاة على النية نفسها. وأتجه بفكري أيضًا إلى أمة سريلانكا العزيزة، المهددة بالنزاع الإتني؛ وإلى العراق حيث آثار الدماء اليومية تبعد المصالحة وإعادة الإعمار. فلتنل مريم للجميع مشاعر التفهّم ورغبة الوئام!








All the contents on this site are copyrighted ©.