2006-08-13 13:05:15

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتمنى أن يتغلب السلام على العنف وقوة السلاح


أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من على شرفة مقره البابوي الصيفي في كاستيل غاندولفو ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي. تحدث البابا مرة جديدة عن النزاع الدائر في الشرق الأوسط وقال: تحملنا التطورات الأخيرة على الأمل في وقف للمواجهات المسلحة، وفي وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بطريقة فاعلة وفورية. يتمنى الجميع أن يتغلب السلام على العنف وقوة السلاح. ولهذا السبب نسأل شفاعة العذراء مريم التي سنحتفل بعد غد الثلاثاء بعيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء.

وكان قداسته قد استهل كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول: في هذه الفترة الصيفية، أشخاص كثر غادروا المدن ليمضوا استراحة صيفية في المناطق السياحية أو في بلدهم الأم. وأتمنى أن تشكل هذه العطلة فترة استراحة للجسد والعقل اللذين يعانيان من إرهاق الحياة اليومية المعاصرة. والعطلة الصيفية تابع البابا يقول، تشكل أيضاً مناسبة سانحة يُمضي فيها المرء مزيداً من الوقت مع أفراد عائلته، الأقرباء والأصدقاء، ما يعزز العلاقات بين الأشخاص، والتي غالباً ما تبعدنا عنها انشغالاتنا اليومية. وهناك أشخاص لم تسمح لهم الظروف بقضاء عطلة صيفية، وأفكر بنوع خاص بالمسنين والمرضى الذين يشعرون خلال هذه الفترة بالوحدة أكثر من أي وقت آخر. وأود أن أعرب عن قربي الروحي من أخوتنا وأخواتنا هؤلاء، وأتمنى ألا يتردد أحد في مد يد العون لهم ومواساتهم.

تشكل فترة الاستراحة الصيفية أيضاً مناسبة للتعمق في الصلاة، والحوار مع الله، والتأمل في الكتب المقدسة. والمشاركة في القداس الإلهي تساعد المؤمن على الشعور بانتمائه إلى عائلة كبيرة، هي الكنيسة، سيما عندما يشارك في الذبيحة الإلهية خارج رعيته المعهودة. إننا بحاجة إلى تناول جسد الرب أينما وُجدنا. وهذا ما يذكرنا به إنجيل اليوم، الذي يقول فيه المسيح لتلاميذه إنه خبز الحياة ... إنه الخبز الحي النازل من السماء ... هذا الخبز ـ قال البابا ـ الذي يغذي إيماننا ويوطد علاقات الشركة مع جميع المسيحيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.