مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية يصدر بياناً حول النزاع في لبنان

في أعقاب اجتماع عُقد مؤخراً في مقر بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق، أصدر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية بياناً حول النزاع الدائر في لبنان جاء فيه ما يلي: في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي دمر وما يزال يدمر البنى التحتية، وهجر السكان وقطع أوصال الوطن، وأودى بحياة المئات وخلف الآلاف من الجرحى، وجعل عشرات الآلاف من اللبنانيين ينزحون عن أرضهم إلى سورية، عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وبحضور السفير البابوي في دمشق المطران جوفاني باتيستا موراندي اجتماعاً طارئاً، استعرضوا خلاله ما قدمت كنائسهم وأبناؤهم من خدمات للوافدين إلينا من الأخوة اللبنانيين من مأوى ومأكل ومشرب وثياب وطبابة، وللنظر فيما يمكنهم أن يقدموا أيضاً بالتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

هذا وعبر رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية عن أسفهم للعنف الذي يلف المنطقة، وذكّروا بأن الكلمة الأخيرة ليست للسلاح. واستنكروا ضرب إسرائيل المدمّر للبنان بالحجة الواهية التي تتذرع بها. وطالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار وحث المجتمع الدولي على العمل من أجل إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، "والذي مفتاحه الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي".

وفي ختام بيانهم وجه القادة الكنسيون شكرهم لقداسة البابا بندكتس السادس عشر "على ما أبداه من اهتمام بالغ بما يجري في لبنان وعلى تخصيص يوم الأحد الثالث والعشرين من الشهر الماضي للصلاة من أجل هذا البلد المعذب"، ورفعوا الدعاء إلى الله من أجل الضحايا والنازحين ومن أجل إحلال السلام في لبنان والعراق وفلسطين.