هيئة كاريتاس الدولية تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في لبنان وتطالب بوقف إطلاق النار فوراً وبدون شروط

أمام استمرار الأعمال القتالية في لبنان، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية وليدة نزوح مئات آلاف الأشخاص عن بلداتهم وقراهم والحصار المفروض على البلاد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، دعت هيئة كاريتاس الدولية جميع الأطراف المتورطة في النزاع الدائر في الشرق الأوسط إلى فتح ممرات إنسانية لنجدة المدنيين اللبنانيين "العالقين بين نارَين".

هذا وأدانت الهيئة الكاثوليكية إسرائيل على مواصلة قصفها المناطق السكنية في بيروت وجنوب لبنان، على الرغم من "مجزرة قانا" التي ذهب ضحيتها أكثر من ستين مدنياً. وقالت إن القصف العشوائي يحول دون وصول فرق الإسعاف والعاملين الإنسانيين إلى مناطق النزاع، لمد يد العون إلى السكان المحليين الذين باتوا بأمس الحاجة إلى الطعام، ومياه الشرب والأدوية.

ودعت هيئة كاريتاس الطرفين المتنازعين إلى ضمان أمن وسلامة جميع العاملين الإنسانيين على التراب اللبناني. وطالبت بإطلاق صراح الجنديَّين الإسرائيليين اللذين اختطفتهما جماعة حزب الله، والإفراج عن جميع المسؤولين الفلسطينيين المعتقلين على يد الجيش الإسرائيلي.

وسطرت الهيئة أيضاً ضرورة نشر قوة دولية لحفظ السلام في جنوب لبنان، وحثت جميع الأطراف المتورطة بالنزاع على الجلوس إلى طاولة المحادثات لحل الخلافات القائمة بالوسائل السلمية، مطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.