الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك يقول إنها لم تقترح لعب دور الوسيط لحل الأزمة السياسية

نفى الأب هوغو فالديمار المتحدث بلسان رئاسة أبرشية مكسيكو سيتي صحة الأنباء الحاكية عن اقتراح رئيس أساقفة المدينة الكاردينال نوربنرتو ريفيرو كاريرا لعب دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة لإيجاد منفذ للأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الثاني من تموز يوليو الجاري.

وقال سيادته إن الكنيسة المكسيكية لا تنوي أن تقوم بمهام المحكمة الانتخابية التي من واجبها البت في نتائج الانتخابات. هذا ونفى الأب فالديمار صحة الأنباء الحاكية عن ممارسة الحكومة المكسيكية الضغوط على الكنيسة الكاثوليكية لتدعم مرشح المحافظين فيليبيه كالديرون الفائز في الانتخابات الرئاسية، كما ادعى الحزب الديمقراطي الثوري ومرشحه أندريس لوبيز أوبرادور. وقال الكاهن الكاثوليكي: لم تتعرض الكنيسة لأي ضغوط كيما تدعم هذا المرشح أو ذاك، أو لتبني أي مواقف سياسية.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الأزمة السياسية اندلعت في المكسيك بعد أن اتهم مرشح اليسار أندريس أوبرادور الرئيس الحالي فينسيتيه فوكس ومعاونيه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني من تموز يوليو الجاري وفاز فيها المحافظ فيليبيه كالديرون. ونظم مناصرو أوبرادور تظاهرات ضخمة في المكسيك احتجاجاً على نتائج الانتخابات، كما هدد "حزب الثورة الديمقراطية" الذي يتزعمه مرشح اليسار باتخاذ إجراءات أكثر خطورة إن لم يأمر القضاء بإعادة فرز أصوات الناخبين.