2006-07-22 14:18:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 22 يوليو 2006


مؤتمر دولي بروما لتسوية الأزمة الإسرائيلية اللبنانية في ما الحرب البرية على الأبواب

في محاولة لوضع حد لعملية تدمير لبنان على يد إسرائيل وأمام فشل المساعي الدولية لحلحلة المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله وصمت شطر كبير من العالم العربي أمام المجازر المتكررة في لبنان يعتزم المجتمع الدولي عقد مؤتمر في روما الأربعاء القادم بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وروسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والأردن ومصر للبحث عن آلية لوقف إطلاق النار في لبنان. السفير الأمريكي في إيطاليا رحب بهذه المبادرة التي تبدد الغيوم الأخيرة التي خيمت على العلاقات الأمريكية الإيطالية. لكن أصحاب الرأي يتساءلون هل الأزمة قيد البحث هي العلاقات بين واشنطن وروما أم حرب تدمير لبنان؟

بالمقابل أعلن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة بدأت تعد أفكارا لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وأن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستبدأ جولة في المنطقة الأحد في ما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي استدعى آلاف الاحتياطيين لتعزيز انتشاره على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن آلاف الجنود الإسرائيليين ينفذون عمليات عسكرية برية في قرى بجنوب لبنان تتركز في القطاع الشرقي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وكثف الجيش الإسرائيلي عمليات التوغل داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود الدولية في الأيام الأخيرة.

وفي واشنطن أعلنت وزيرة الخارجية رايس أنها ستتوجه إلى الشرق الأوسط الأحد للقاء الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين وإجراء محادثات دولية في إيطاليا حول الأزمة في الشرق الأوسط أعدتها المجموعة الخاصة بلبنان. وأضافت أن أعضاء المجموعة يمثلون فريق اتصال رئيسي يمكن أن يساعد الحكومة اللبنانية على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها. وهنا أيضا ينصرف الخبراء وأصحاب الرأي إلى التساؤل حول أهمية وتوقيت مثل هذا المؤتمر بدون مشاركة الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع أو أقله ممثلين عنها؟ وليس من قبيل الصدفة أن اقترحت روسيا استباق هذا المؤتمر نظرا لخطورة الوضع الميداني وتأزم الأوضاع الإنسانية في لبنان.

وما يزيد الطين بلة أن الإدارة الأمريكية على وشك إرسال قنابل ذكية إلى إسرائيل بطلب تقدمت به هذه الأخيرة الأسبوع الماضي غداة انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في الأراضي اللبنانية. وهنا أيضا يتساءل أصحاب الرأي عن مغزى هذه المبادرة التي قد تثير استياء بعض الأطراف وتوقيتها سيما وأن المجتمع الدولي يسعى جاهدا لإيجاد مخرج للأزمة. وقد يتساءل المرء عن طبيعة هذه القنابل الذكية؟ أهي أشد ضررا من غيرها أم أنها تصيب أهدافها بدقة؟ الأمر الأكيد أن إسرائيل وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة السنة الفائتة لشراء كميات من القنابل القادرة على خرق التحصينات تحت الأرض.

من جهته دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد البلدان الإسلامية إلى التدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية في لبنان وغزة. وأخذ على الأمم المتحدة صمتها أمام أزمة باتت تنذر بالاتساع لتشمل بلدانا أخرى في المنطقة. وكان أحمدي نجاد قد أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه في تركيا وقطر وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية واليمن طالبا عقد قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي للبت في الأزمة الإسرائيلية اللبنانية. في القاهرة وفي ختام لقائهما جدد وزيرا خارجية مصر وفرنسا نداءهما لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وحذر رئيس الدبلوماسية الفرنسية من خطر تدمير لبنان إذا استمرت أعمال القصف والمعارك. وشدد الوزيران على ضرورة تطبيق سريع للقرار الأممي 1559 القاضي بتجريد حزب الله من السلاح ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

بوش من جهته عاد ليدعو المجتمع الدولي للضغط على سوريا وإيران كي تتدخلا لدى حزب الله واتهم دمشق وطهران بمد هذا الحزب بالسلاح والعتاد العسكري. وفي إسلام آباد وجه زعيم المعارضة الإسلامية في البرلمان مولانا فيصل الرحمن نداء إلى البلدان الإسلامية كي ترسل قوات مسلحة إلى لبنان للتصدي للهجمات الإسرائيلية على المواطنين اللبنانيين العزل. وحمل واشنطن مسؤولية ما يحصل على الساحة اللبنانية بدافع دعمها الكامل لإسرائيل.

عن مسألة قوة الفصل الدولية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية كتبت الواشنطن بوست أنها ستكون مؤلفة من 10 إلى 20 ألف جندي تحت قيادة فرنسية أو تركية. ولن تشارك فيها قوات أمريكية إنما إيطالية وبرازيلية وباكستانية وهندية وألمانية. ووسط قصف إسرائيل العشوائي للبنان ناشد وزير الثقافة اللبناني منظمة اليونسكو حماية المواقع الأثرية في بعلبك وصور المصنفة ضمن التراث العالمي من القصف الإسرائيلي. جاء هذا في رسالة وجهها إلى رئيس هذه الهيئة حث فيها باسم الحكومة اللبنانية على التدخل في أسرع وقت ممكن لدى إسرائيل لوضع حد للقصف الذي يهدد المواقع الأثرية في بعلبك وصور المدرجة على لائحة التراث العالمي.

شارك الآلاف في تظاهرات في دول عربية وأوروبية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على لبنان ورفعوا شعارات تعبر عن إدانتهم للهجوم الإسرائيلي ولمواقف بعض الدول العربية. وفي القاهرة سجلت اشتباكات بين رجال الأمن والمتظاهرين الذين حملوا أعلاما لبنانية وفلسطينية ورددوا شعارات مؤيدة لحزب الله. وفي الخرطوم قام مئات الأشخاص يتقدمهم رئيس الوزراء السابق والزعيم المعارض صادق المهدي بالتظاهر للتعبير عن تضامنهم مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. وفي ليبيا أيضا جرت تظاهرات مماثلة ومؤيدة للمقاومة اللبنانية. وشهدت عواصم أوروبية عديدة مبادرات تضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.