2006-07-07 14:29:35

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 7 يوليو 2006


إسرائيل توسع هجماتها والسلطة تعلن استنفارا والعرب يطلبون انسحاب إسرائيل من غزة

قتل أكثر من 30  ناشطا فلسطينيا وأصيب العشرات خلال العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ فجر الخميس تنفيذا لقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة بإقامة منطقة آمنة في القطاع لمنع إطلاق صواريخ فلسطينية تجاه إسرائيل. كما قضى أيضا جندي إسرائيلي وطفلان فلسطينيان. وقال قائد هذه العملية العسكرية إن إسرائيل لا تريد احتلال أجزاء من غزة إنما إضعاف قوى الناشطين الفلسطينيين والحد من إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل. أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أشارت إلى احتمال حصول اعتداءات إرهابية ما حمل السلطات الأمنية على اتخاذ تدابير أمنية مشددة بما فيها منع الفلسطينيين تحت الخامسة والأربعين من العمر من التوجه لأداء صلاة الجمعة. 

أمام هذا التصعيد أصدر وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام  قرارا بإعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوف كل الأجهزة الأمنية والتصدي للعمليات الإسرائيلية. إسرائيل من جهتها استبعدت أن يتخذ مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وفقا لطلب تقدمت به مجموعة الدول العربية وتمنت أن تضع الولايات المتحدة الفيتو على هذا القرار. تضمن الطلب العربي إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع دعوة للمجتمع الدولي لمساعدة الشعب الفلسطيني وتنديدا بقيام إسرائيل باعتقال نواب فلسطينيين وأعضاء في حماس وأمنية بأن تقود جهود مجلس الأمن الدولي إلى تسوية دبلوماسية للأزمة بما فيها الإفراج عن الجندي المخطوف وإطلاق سراح المساجين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ندد بشدة بالهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على غزة ووصفها بجرائم حرب. كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل كي توقف سياستها العدوانية بحق الفلسطينيين. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريز حمل حماس مسؤولية تصعيد الأوضاع في غزة لعجزها عن الضغط على خاطفي الجندي الإسرائيلي للإفراج عنه. وقال إن المواجهة العسكرية تبقى الحل الوحيد أقله حتى الآن. 

سياسيا تسعى الدبلوماسيات العربية والغربية إلى إقناع إسرائيل بتليين قبضتها على الفلسطينيين واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية. إيطاليا دعت تل أبيب إلى التريث والتعقل لتحاشي اندلاع حرب لا تحسب أبعادها في ما حثت فرنسا الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني على وقف الأعمال العسكرية والجلوس إلى طاولة المحادثات. بالمقابل ذكرت الصحف الإسرائيلية أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت سيزور برلين يوم 26 من الجاري ليلتقي المستشارة الألمانية ميركيل ثم يتوجه يوم 27 إلى روما فيجتمع إلى نظيره الإيطالي برودي.

على صعيد آخر أشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف إلى أن 82% من الإسرائيليين يؤيدون سياسة تصفية قادة حماس  في ما يدعم 52% منهم فكرة قصف أهداف في غزة. 53% من الإسرائيليين يصرون على استعادة المناطق في غزة التي انسحب منها الجيش. وهناك 20% يدعمون فكرة إطلاق سراح المساجين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف. 

في مقابلة صحفية قال رئيس الحكومة التركية إن بلاده مستعدة لإطلاق مفاوضات جديدة مع المسؤول في حركة حماس خالد مشعل الموجود في المنفى في سوريا إذا ما كان لهذه الخطوة تأثير إيجابي على التوترات الراهنة في الشرق الأوسط. وكانت الحكومة التركية قد أثارت استياء إسرائيل لدى استقبالها في فبراير الماضي في أنقرة وفدا من حماس بقيادة خالد مشعل وذلك غداة فوز حماس في انتخابات يناير التشريعية. وبررت حكومة أنقرة هذه الخطوة بكون اللقاء سمح للقادة الأتراك بإقناع زعماء حماس بالعدول عن العنف.

وكانت تركيا قد أوفدت مندوبا لها إلى دمشق التقى الرئيس السوري بشار الأسد وطلب منه ممارسة ضغوط على حماس لتسوية الأزمة. ومنذ تسلم إردوغان زمام السلطة في تركيا تضاعفت جهود أنقرة من أجل السلام في الشرق الأوسط سيما وأن ناخبي حزب العدالة والتنمية يؤيدون القضية الفلسطينية. زد إلى ذلك أن إردوغان طالما انتقد لجوء إسرائيل إلى القوة. وفي مايو 2004 استدعت أنقرة سفيرها في تل أبيب غداة غارة جوية إسرائيلية على مخيم اللاجئين الفلسطينيين في رفح.    

استمرار العنف في العراق

هاجم فريق من المتمردين فجر الجمعة ثكنة للشرطة العراقية في جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل 8 شرطيين ومدنييْن. كما قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 30 آخرون في اشتباكات اندلعت شرق العاصمة العراقية بين ميليشيات شيعية من جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر وقوات أمريكية. وعلم أن المقاتلات الأمريكية قصفت بشدة حي صدر سيتي معقل الشيعة في بغداد ما أدى إلى تدمير 4 منازل. كما اعتقلت القوات الأمريكية في الحي عينه أحد زعماء الثوار بالإضافة إلى 30 متمردا. وفي حي الجهاد جنوب العاصمة العراقية انفجرت مفخخة على مقربة من مسجد سني بدون إحداث ضحايا. كما سقطت قذيفة مدفعية على مسجد سني آخر في حي الوزيرية ما أدى إلى جرح 7 أشخاص.

مدريد تطلب من إيران ردا سريعا على المقترحات بشأن الملف النووي

طلب رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو من إيران الرد على مقترحات الدول العظمى بشأن الملف النووي وذلك خلال لقائه في مدريد مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني بحضور وزير الخارجية الإسبانية موراتينوس. وكان لاريجاني قد التقى في بروكسل منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا وناقش معه المسألة النووية بالإضافة إلى الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية. هذا وعلم أن لاريجاني سيصل إلى روما مساء الأحد القادم في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها وزير الخارجية داليما.         

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.