2006-07-06 16:09:01

قداسة البابا يستقبل أساقفة كرواثيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: ينبغي بناء البيت الأوروبي المشترك على أساس حقيقة الإنسان


استقبل قداسة البابا صباح اليوم الخميس في الفاتيكان أساقفة كراوثيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، يتقدّمهم الكردينال جوزيف بوزانيتش، ووجه لهم كلمة قال فيها إنّ اللقاءات الأخوية والمحادثات المثمرة التي جرت الأيام الماضية، شكّلت مناسبة هامة للإطلاع على أوضاع الكنيسة في أبرشياتهم، وأثنى على المبادرات المُتخذة للإعداد إلى الأسرار والمشاركة في الليتورجيا، إضافة إلى التنشئة الدينية في المدارس والرعايا، وتمنّى أن يسير الأساقفة دومًا مع أبناء أبرشياتهم، على طريق الإنتماء الصادق لإنجيل المسيح.وتابع الأب الأقدس يقول إنّ كرواثيا تعيش في إطار الحضارة الأوروبية، ولهذا أيضًا ترغب بالإنضمام يومًا إلى عضوية الإتحاد الأوروبي، والعملِ لخير سكان القارة كلّها. وهكذا، أضاف البابا، تتمكّن كرواثيا من إقامة علاقات ـ وعبر مشاعر الإحترام والحوار ـ مع باقي الشعوب الأوروبية، حاملةً إسهامَ ثقافتها وتقاليدها الخاصة في عملية البحث عن الحقيقة الكاملة حول الإنسان.

وبهذا الصدد، أشار قداسته إلى أهمية بناء البيت الأوروبي المشترك، وعلى الدوام، على أساس حقيقة الإنسان، والتأكيد على الحق في الحياة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى موتها الطبيعي، فضلا عن احترام الخيارات الدينية التي يتّخذها كل فرد.  وذكّر قداسة البابا الأساقفة بأنّ الكرسي الرسولي ينظر دومًا نظرة تقدير إلى كرواثيا، وأشار إلى أنّ العلاقات بين الكرسي الرسولي وهذا البلد الأوروبي، تعزّزت مع مرور الزمن، كما تشهد عليها اتفاقات ثنائية تم التصديق عليها مؤخرًا. وتابع الأب الأقدس يقول إنّ الدروب نحو تحقيق أهداف جيدة ليست خالية من تيارات ثقافية معاصرة، شأن العولمة والنسبية، ولهذا من الأهمية بمكان إعلان القيم الإنجيلية، كيما يتمكّن المؤمنون من تحاشي أخطار ممثالة.

وانتقل البابا ليتحدّث عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها العائلات والعاطلون عن العمل والمرضى والمسنون، وقال إنّ كرواثيا لا تزال تشعر، وللأسف، بتبعات النزاع الأخير، وآثاره السلبية ليس على الإقتصاد فقط، بل على نفوس السكان أيضًا، داعيًا الأساقفة ليكونوا على الدوام مبشّرين بالمصالحة وفاعلي سلام بين المواطنين، يشجّعوهم على السير على طريق المصالحة المسيحية.كما وتحدّث قداسة البابا عن التحديات الراعوية الكثيرة، مسلّطًا الضوء على أهمية الخدمة الأسقفية، وداعيًا الأساقفة إلى الإهتمام بتنشئة الكهنة ومعاونيهم وتنمية الدعوات الكهنوتية ومرافقة الإكليريكيين،وحثّهم على إرشاد الحركات الدينية بمحبة وروح تعاون متبادل، وعلى تنمية الحب المخلص والصلاة اليومية داخل العائلات. وأنهى الأب الأقدس كلمته إلى أساقفة كرواثيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، مانحًا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.