2006-07-06 16:09:23

البابا بندكتس السادس عشر والعائلة


بعد غدٍ السبت يتوجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى فالينسيا بإسبانيا لإختتام اللقاء العالمي 5 للعائلات حول موضوع: "نقل الإيمان في العائلة". كثيرة هي المناسبات التي تحدّث فيها الأب الأقدس، ومنذ اعتلائه السدة البطرسية، عن أهمية العائلة وتربية الأجيال على الإيمان.

في السادس من حزيران يونيو من العام 2005 افتتح قداسة البابا في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران المؤتمر الكنسي لأبرشية روما حول العائلة، ووجّه كلمة قال فيها إنّ تربية الأجيال الجديدة على الإيمان مهمة كبيرة وجوهرية تعني الجماعة المسيحية بأسرها، وذكّر بأنّ الحب بين الرجل والمرأة يتحقق في الزواج فقط، وأكّد أن الإيمان والخلقية المسيحية لا يريدان أن يخنقا الحب "بل" أن يجعلاه سليمًا قويًا.

وفي العاشر من حزيران يونيو من العام الماضي، استقبل قداسة البابا أساقفة بوتسوانا، سوازيلاند، ناميبيا وليسوتو في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة قال فيها: كانت الحياة العائلية دومًا ميزة موحِّدة في المجتمع الأفريقي.  فداخل الكنيسة المنزلية، المبنية على أسس الثقافة وقيم التقاليد الأفريقية النبيلة، يتعلّم الأطفال أهمية الإفخارستية في الحياة المسيحية. ومن المقلق جداً أن يكون نسيج الحياة الأفريقية مهدداً بالطلاق والإجهاض والدعارة والاتّجار بالكائنات البشرية.

في الثالث من كانون الأول ديسمبر 2005، استقبل البابا المشاركين في لقاء رؤساء المجالس الأسقفية للعائلة والحياة في أمريكا اللاتينية، نظّمه المجلس البابوي للعائلة، ووجّه لهم كلمة قال فيها إنّ جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة مدعوون لتنمية قيم العائلة. وفي الرابع والعشرين من يناير كانون الثاني من العام الجاري، وجه قداسة البابا رسالته لمناسبة اليوم العالمي 40 لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة، وشدّد فيها على ضرورة دعم قيمة الحياة الزوجية والعائلية. وفي السابع عشر من آذار مارس الفائت، أثناء استقباله المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية، شدّد قداسة البابا على ضرورة إيلاء اهتمام كبير بقيمة الزواج والحياة العائلية التي تشكل ركيزة كل ثقافة ومجتمع.

في السادس من فبراير شباط الفائت التقى قداسة البابا أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة قال شدّد فيها على أهمية تعزيز راعوية العائلة. هذا وأكد الأب الأقدس خلال استقباله البرلمانيين الأوروبيين في آذار مارس الفائت، أنّ الكنيسة تطالب بالدفاع عن الحياة البشرية في جميع مراحلها، أي منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي. كما وتطالب بالاعتراف بالتركيبة الطبيعية للعائلة البشرية، المرتكزة إلى الاتحاد بين الرجل والمرأة بواسطة سر الزواج، وتدعو إلى الدفاع عن العائلة أمام المحاولات الآيلة إلى مساواتها، من الناحية القانونية، مع أشكال مختلفة تماماً من "الاتحادات" التي تسيء إلى العائلة وتزعزع استقرارها. وتطالب الكنيسة الكاثوليكية أيضاً بالدفاع عن حق الوالدين في تربية أطفالهم.

في الرابع والعشرين من نيسان أبريل الفائت، وأثناء استقباله أساقفة غانا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، عاد الحبر الأعظم ليذكّر رعاة الكنيسة بواجبهم في الدفاع عن العائلة وقيمة الزواج، وحثهم على وضع سر الزواج في صلب الحياة العائلية.

وأثناء استقباله المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة في أيار مايو الفائت، قال الأب الأقدس إن العائلة المرتكزة إلى الزواج تشكل إرثاً للإنسانية كلها، والخلية الحيوية للمجتمع. وينبغي أن تأخذ جميع الدول هذا الواقع في عين الاعتبار سيما وأن "مستقبل البشرية يمر عبر العائلة".

وينبغي أيضًا، قال البابا، ألا نكل أبداً من إعلان حقيقة المؤسسة العائلة كما شاءها الله منذ البدء. والأزواج قادرون على تخطي المشاكل الجمة التي تعترض طريقهم للبقاء أمناء لدعوتهم، من خلال الصلاة والمشاركة في الأسرار، سيما سر الإفخارستية. فوحدة العائلة وصلابتها تساعد المجتمع على تنشق القيم الإنسانية الأصيلة والانفتاح على كلمة الإنجيل.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.