2006-07-05 16:11:31

قداسة البابا يتحدث في مقابلته العامة مع المؤمنين عن التلميذ يوحنا الحبيب: فلسياعدنا الرب على اتّباع مدرسة يوحنا كيما نشعرَ بمحبة المسيح لنا "حتى النهاية" ونبذل حياتنا من أجله


غصّت ساحة القديس بطرس صباح اليوم الأربعاء بآلاف المؤمنين والحجاج القادمين من القارات الخمس للمشاركة في مقابلة الأب الأقدس العامة، وقد  تمحورت هذا الأسبوع حول التلميذ يوحنا ابن زبدى، وهو أخو يعقوب وأحد الإثني عشر الذين دعاهم يسوع وجعلهم رسله.

قال قداسة البابا إنّ يوحنا هو اسم عبريّ مركب معناه "الله تحنّن"، وقد دعاه يسوع مع أخيه يعقوب، عندما كانا يصلحان شباك السفينة على شاطئ بحيرة طبرية. وكان يوحنا برفقة بطرس ويعقوب، حين دخل يسوع بيت حماة بطرس في كفرناحوم، فشفاها. وقد تبع المعلّم أيضًا مع هذين التلميذين إلى بيت رجل من رؤساء المجمع، يُدعى يائير، أحيا يسوع ابنته. وكان يوحنا حاضرًا عند تجلّي الرب، وفي جبل الزيتون أيضًا، حين تحدّث يسوع، وقبالة الهيكل، عن نهاية العالم. وكان بالقرب من المعلّم في بستان الزيتون، كما واختاره يسوع مع بطرس ليُعدّا عشاء الفصح.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ يوحنا قد احتل مكانة هامة وسط الإثني عشر، وقد وصفه القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية بأحد "أعمدة" الكنيسة. وبحسب كتاب أعمال الرسل، أُرسل يوحنا مع بطرس إلى السامرة التي قبلت كلام الله، فصلّيا هناك كيما ينال السامريون عطية الروح القدس. وذكّر قداسة البابا أيضًا بما قاله بطرس ويوحنا :"أمّا نحن فلا نطيق أن نسكتَ عن ذِكر ما رأيناه وما سمعناه". وهذه الصراحة في إعلان الإيمان، قال الحبر الأعظم، تبقى مثلا لنا جميعًا، كيما نكون مستعدين على الدوام لإعلان إنتمائنا للمسيح.

وتابع البابا تعليمه الأسبوعي قائلا:"إنّ يوحنا، وبحسب التقليد، هو "التلميذ الحبيب" الذي مال على صدر المعلّم في العشاء الأخير، وكان واقفًا أيضًا عند الصليب مع مريم أمّ يسوع، وشاهدًا على القبر الفارغ وحضور القائم. وأضاف قداسته يقول: يرغب الرب بأن يجعل كل واحد منا تلميذًا يعيش صداقة شخصية معه. ولتحقيق ذلك، لا يكفي أنْ نتبعه ونصغي إليه فقط، بل أن نعيش معه ومثله. وقد قال يسوع يومًا:"ما من حبٍّ أعظمُ من حبِّ من يبذِلُ نفسَهُ في سبيل أحبّائه. لا أدعوكم عبيدًا، لأنَّ العبدَ يجهلُ ما يعمَلُ سيّدهُ، بل أدعوكم أحبائي، لأنّي أطلعتُكم على كلِّ ما سمعتهُ من أبي". فلسياعدنا الرب على اتّباع مدرسة يوحنا، كيما نشعرَ بمحبة المسيح لنا "حتى النهاية"، ونبذل حياتنا من أجله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.