2006-07-04 16:19:36

موسكو: الكردينال بوبار يتحدّث عن دور الأديان في بناء مجتمعات أكثر عدلاً يسودها الوئام والسلام


بدأت عصر أمس الإثنين في العاصمة الروسية لتنتهي غدًا الأربعاء، أعمال قمّة عالمية يشارك فيها ممثلون عن الديانات الكبرى، دعا إليها بطريرك موسكو ألكسي الثاني وتتزامن مع انعقاد قمة مجموعة الثماني. يترأس الوفد الفاتيكاني الكردينال والتر كاسبير رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين. عديدة هي المواضيع المطروحة للنقاش أهمّها دور الإيمان في المجتمع المعاصر والدفاع عن القيم الدينية.

وقد ألقى الكردينال بول بوبار رئيس المجلسين البابوين للثقافة وللحوار بين الأديان مداخلة رحّب فيها بهذه المبادرة الهامة التي تسمح بتجديد الإلتزام المشترك لصالح أنسنة متضامنة، وتحدّث عن دور الأديان في بناء مجتمعات أكثر عدلاً، يسودها الوئام والسلام. كما وأشار إلى أنّ جميع المشاركين في أعمال القمة يريدون تجديد إرادتهم المشتركة بتعزيز الحوار بين الأديان، ومع السلطات المدنية والسياسية، كل بحسب مسؤولياته الخاصة.

وأكّد الكردينال بوبار في مداخلته أنّ ظاهرة العولمة الأخذة بالإنتشار تطرح تحديات كثيرة أمام رجال ونساء زمننا الحاضر، تتطلّب مواجهتها بشجاعة، وأشار إلى أنّ الهدف الرئيس هو بناء مجتمع يليق بالإنسان، وشدد على ضرورة احترام كرامة الكائن البشري واحترام الحرية الدينية. وعبّر نيافته عن قلق المسؤولين الدينيين إزاء توجّهات أنظمة سياسيّة، تركّز اهتمامها الأول على السلطة الاقتصادية، على حساب العدالة والتضامن، إضافة إلى أزمة القيم التي تطرح مشاكل خطيرة أمام مستقبل البشرية، كما وأدان الكردينال بول بوبار الإرهاب، وذكّر بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني:"إنّ الكراهية والتعصب والإرهاب أمور تدنّس اسم الله وتشوه صورة الإنسان الحقيقية".

وأضاف رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان يقول إنّ المسيحية شكّلت للقارة الأوروبية عنصر وحدة بين الشعوب والثقافات، وأشار إلى أنّ الأديان تساهم في تنمية وحماية إرث البشرية الثقافي، وهي "كمنازل" حيث يتمّ تعليم الحوار واحترام كرامة كل إنسان ومحبّة الحقيقة، كما ويشهد التاريخ على أنّ الكنيسة، وبتعلميها الأدبي والديني، تساهم من جهتها، وبطريقة جلية، في تنمية التلاحم الاجتماعي.








All the contents on this site are copyrighted ©.