2006-06-28 16:11:40

في مقابلة الأربعاء العامة قداسة البابا يحدث المؤمنين عن التلميذ يعقوب الصغير


غصت ساحة القديس بطرس صباح اليوم الأربعاء بآلاف المؤمنين والحجاج القادمين من القارات الخمس للمشاركة في مقابلة الأب الأقدس العامة، وقد  تمحورت هذا الأسبوع حول القديس يعقوب الصغير، أحد الإثني عشر الذين اختارهم يسوع، ويُعرف بيعقوب بن حلفى. ويشدد كتاب أعمال الرسل، قال قداسة البابا، على الدور الكبير الذي لعبه يعقوب في كنيسة أورشليم، كما أنّ القديس بولس الذي يتحدّث في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس عن ترائي الرب ليعقوب بعد قيامته، قد عدّه مع بطرس ويوحنا من أعمدة الكنيسة، وذلك في رسالته إلى أهل غلاطية. كما أنّ المسيحيين من أصل يهودي اعتبروا يعقوب مرجعًا لهم، وهناك رسالة تحمل اسمه، يقول فيها إنّه "عبد الله وعبد الرب يسوع المسيح".

وأضاف قداسة البابا يقول في تعليمه الأسبوعي: يتحدث كتاب اعمال الرسل عن الدور الهام الذي لعبه "يعقوب" بعد قيامة الرب يسوع من بين الأموات، وفيما يختص بالعلاقة الصعبة بين المسيحيين من أصل يهودي وأؤلئك الذين هم من أصل وثني. وانتقل الأب الأقدس ليتحدث عن رسالة القديس يعقوب الفائقة الأهمية والتي تشدد على ضرورة ألا يتحول الإيمان لمجرد كلام بل أن يُعبّر عنه بأعمال الخير. ويدعونا أيضًا للصلاة بثقة للحصول من الله على عطية الحكمة التي بفضلها نفهم أنّ قيم الحياة الحقيقية ليست في الغنى المرحلي بل في مقاسمة ما نملك مع الفقراء والمحتاجين.

وقد ذكّر قداسته بهذا الصدد بما جاء في رسالة القديس يعقوب " فكما أن الجسد بلا روحٍ ميت، فكذلك الإيمان بلا أعمال ميت"، وأشار إلى أنّ هذه الرسالة تحثّنا على عدم التخلي عن الله في كل ما نفعله، بل أن نردد دومًا قائلين "إنْ شاء الله، نعيش أو نفعل هذا أو ذاك". وهكذا تعلّمنا الرسالة إلى عدم رسم خطة لحياتنا بطريقة مستقلّة، إنما إعطاء فسحة لمشيئة الله. وبهذه الطريقة، يبقى القديس يعقوب على الدوام معلّم حياة لكل واحد منا. وبعد أن لخّص الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي بلغات مختلفة، حيا ممثلي رسالة الصلاة الذين يحتفلون بالذكرى السنوية 50 لصدور الرسالة العامة "استقوا المياه" للسعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر، وقال: فليكن الإتحاد بقلب يسوع ينبوع قداسة لجميع المؤمنين.








All the contents on this site are copyrighted ©.