2006-06-27 16:29:58

مؤتمر صحافي لتقديم الخطوط العريضة للسينودس الخاص بأفريقيا


عُقد مؤتمر صحافي صباح اليوم الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، قدّم خلاله الكردينال فرانسيس أرينزي عميد مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار والمطران نيكولا إيتروفيتش أمين عام سينودس الأساقفة، "الخطوط العريضة" لثاني سينودس خاص بالقارة الأفريقية.

تطرق الكردينال أرينزي في مداخلته إلى حياة الكنيسة في أفريقيا والمشاكل والتحديات المطروحة أمام المصالحة والعدالة والسلام في المجتمع الأفريقي، إضافة إلى الدور الذي لعبته وتلعبه الكنيسة الكاثوليكية في هذه القارة.

وأشار نيافته إلى أنّ الكنيسة في أفريقيا ليست منغلقة على ذاتها لا بل تتقاسم أفراح المجتمع وآماله، مشاكله وتحدياته، وذكّر بأنّ الأوضاع السائدة في الصومال ودرفور وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى ونيجيريا، تحمل على القلق، وأكد أنّ الفقر والبؤس وداء الآيدز، هي مشاكل إضافية تعاني منها شريحة كبرى من سكان أفريقيا.

وأضاف الكردينال أرينزي يقول إن القارة شهدت أيضًا أحداثًا إيجابية خلال السنوات الإثنتي عشرة الماضية، كالإنتقال من الأبرتهايد إلى الديمقراطية في جمهورية جنوب أفريقيا إضافة إلى الخطوات الكثيرة باتجاه مزيد من الديمقراطية في دول عديدة.

وعن دور الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا، قال عميد مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار إنّها تساهم قبل كل شيء، وبإعلان الإنجيل، في الدعوة إلى التوبة والمصالحة واحترام حقوق الشعوب. وأشار الكردينال أرينزي إلى أنّ الأبرشيات الأفريقية تقوم بمبادراتِ تضامنٍ مسيحي حيال الفقراء والمعوزين وذكّر بوجود العديد من اللجان الأسقفية المعنية بالعدالة والسلام في بلدان عديدة، والتي تساعد في تربية المواطنين على احترام الحقوق والواجبات.

أما المطران نيكولا إيتيروفيتش أمين عام سينودس الأساقفة فذكّر في مداخلته بأن السينودس الثاني الخاص بالقارة الأفريقية سيتطرق إلى مواضيع كبرى هي المصالحة والعدالة والسلام، كما تمنّى الأب الأقدس، وأشار أيضًا إلى أنّ الخطوط العريضة تنقسم إلى خمسة فصول، عناوينها هي التالية: "أفريقيا في فجر القرن الحادي والعشرين"، "يسوع المسيح، خبز الحياة وسلامنا"، "الكنيسة، سر المصالحة والعدالة والسلام في أفريقيا"،"شهادة كنيسة تعكس نور المسيح في العالم" و"الموارد الروحية من أجل تعزيز المصالحة والعدالة والسلام في أفريقيا".

وأشار المطران إيتيروفيتش إلى وجود لائحة من 32 سؤالاً تسهّل التأملات في الراعايا والأبرشيات والمجالس الأسقفية، استعدادًا للسينودس الذي سيحدد قداسة البابا موعده في الوقت الملائم. وفي ختام مداخلته، أوكل أمين عام سينودس الأساقفة التحضيرات الجارية للسينودس الخاص بأفريقيا إلى شفاعة الطوباوية مريم العذراء، سلطانة السلام، كيما يأتي بثمار وافرة للكنيسة الكاثوليكية ومؤمني باقي الأديان ولجميع البشر ذوي الإرادة الطبية الملتزمين في تعزيز المصالحة والعدل والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.