2006-06-25 12:59:25

صلاة التبشير الملائكي: قلب يسوع الأقدس صورة جلية لمحبة الله للبشرية


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص فصفق له المؤمنون الذين توافدوا بالآلاف من مختلف أنحاء العالم إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لسماع كلمة البابا وتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع الحبر الأعظم. قال البابا: إن هذا الأحد محاط باحتفالات دينية بالغة الأهمية. فقد احتفلنا نهار الجمعة الماضي بعيد قلب يسوع الأقدس. مناسبة تجمع التقوى الشعبية بالمعاني اللاهوتية العميقة. وهو تقليد لا يزال حيا في بعض البلدان تقديس قلب يسوع للعائلات التي توجد في منازلها صورة لقلب يسوع. إن جذور هذه التقوى متأصلة في سر التجسد. فبواسطة قلب يسوع ظهرت بصورة جلية محبة الله للبشرية. ولهذا فإن عبادة قلب يسوع الأقدس الأصيلة تحافظ على معانيها وتستقطب بشكل خاص النفوس المتعطشة إلى رحمة الله ينبوع ماء الحياة الذي لا يسبر غوره والقادر على ري صحاري الروح كي ينمو الرجاء. أصاف قداسة البابا يقول إن عيد قلب يسوع الأقدس هو أيضا اليوم العالمي للصلاة من أجل تقديس الكهنة. وإني أدعو الجميع في هذه المناسبة إلى الصلاة من أجل الكهنة كي يكونوا شهودا أصيلين لمحبة المسيح. احتفلنا أمس بمولد القديس يوحنا المعمدان وهو القديس الوحيد الذي تحي الكنيسة عيد ميلاده الذي وسم بداية إتمام الوعود الإلهية. يوحنا هو إيليا المزمع أن يأتي ليتمم كل شيء. إن هذا العيد يذكرنا بأن حياتنا هي للمسيح الكلمة والنور. فينبغي لذاك أن ينمو ولي أن أنقص. إن هذا التعبير برنامج حياة لكل مسيحي. إن الكنيسة إذ تستعد للاحتفال بعيد القديسين بطرس وبولس في التاسع والعشرين من الشهر الجاري تتذكر كلمات الرسول بولس فلست الآن أنا الحي بل المسيح هو الحي في. فقبل الرسل وقبل أي قديس آخر عاشت مريم الكلية القداسة هذه الحقيقة إذ احتفظت في قلبها بكلمات ابنها يسوع. وأمس احتفلنا أيضا بعيد قلب مريم الطاهر قلب الأم الذي يسهر بعطف حنون على الجميع. فلنكن بشفاعة العذراء مريم أمناء للدعوة المسيحية. بعدها تلا قداسة البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي ومنح الجميع بركته الرسولية. وأضاف يقول: في هذا الأحد الذي يسبق عيد القديسين بطرس وبولس يحتفل في إيطاليا بيوم محبة البابا وهو تقليد قديم يسمى أيضا فلس القديس بطرس. أشكر من صميم قلبي الجماعة الكنسية الإيطالية على صلواتها ودعمها لرسالتي كخليفة بطرس المدعو لخدمة شعب الله كله. بعدها حي البابا المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس ومن استمعوا إليه بواسطة الإذاعة والتلفزيون بلغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية. وقال: يسعدني أن أحي الجالية الكاثوليكية الرومانية في روما. أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، فلترسخ زيارة ضريح القديس بطرس في قلوبكم الإيمان للإنجيل والشهادة له. أحي أخيرا مؤمني أبرشية بيرغامو وطلاب المدارس الثانوية الذين يجهدون في هذه الأيام في امتحانات الشهادة الثانوية وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.            

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.