2006-06-23 09:22:29

قداسة البابا يستقبل أعضاء مؤسسة الرواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان، أعضاء مؤسسة الرواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية، يتقدمهم رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال إغناطيوس موسى الأول داوود. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان، كما خص البابا بالذكر الأساقفة والكهنة القادمين من كنائس الأرض المقدسة ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

بعدها أعرب الأب الأقدس عن شكره الكبير للخدمة السخية التي تقدمها هذه المؤسسة إلى الكنيسة الجامعة منذ إنشائها في عام 1968، من خلال مبادرات راعوية، تربوية، وإعانية، ترمي إلى سد الاحتياجات الرئيسية للكنائس الأشد حاجة. وأضاف الحبر الأعظم قائلاً: أود أن أرفع الشكر لله القدير على النشاط الإرسالي الذي يقوم به تلاميذ المسيح في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشهدون لإنجيل السلام والمحبة وسط صعوبات جمة.

بعدها أعرب قداسة البابا عن قربه من أنباء الكنائس الشرقية، سيما الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة. وتابع يقول: رغبة جميع مسيحيي العالم أن تبقى الجماعة المسيحية حية وفاعلة في الأرض التي وُلد فيها المخلص. وتشكل للجميع مصدرَ ألم كبير الأوضاعُ الصعبة الراهنة في الأرض المقدسة، كانعدام الأمن، وانتشار البطالة والفقر المدقع. وهذا الوضع يزعزع ثقة الأجيال الفتية بالمستقبل، ويدفع شباناً وشابات كثر على البحث عن حياة أفضل خارج موطنهم الأساسي. وهذا ينطبق أيضاً على مناطق أخرى في الشرق الأوسط شأن العراق وإيران.

ودعا قداسته في ختام كلمته إلى رفع الصلاة ـ دون انقطاع ـ إلى الله الذي لا يتخلى أبداً عن أبنائه وسط المحن والتجارب. وحث البابا جميع المسؤولين المدنيين والسياسيين على تعزيز الاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والثقافات، كيما يبصر النور في منطقة الشرق الأوسط كلها التعايش السلمي الذي يطمح إليه الجميع. هذا ثم التمس البابا لضيوفه حماية العذراء مريم الوالدلية، ومنح الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.