2006-06-18 13:12:55

كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: يُحتفل اليوم في إيطاليا ودول أخرى بـ"جسد الرب" الذي يشكل عيد الإفخارستية: "السر" الذي أنشأه المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه، وتُحيي الكنيسة ذكراه كل عام، في يوم "خميس الأسرار".

الإفخارستية هي "كنز الكنيسة"، تابع البابا يقول، إنها الإرث الثمين الذي تركه لها ربها يسوع المسيح. والكنيسة تحتفظ بهذا الكنز بعناية فائقة، وتحتفل بهذا السر كل يوم في القداس الإلهي. ولهذا الكنز الثمين وجود فاعل في حياة الكنيسة: فالإفخارستية هي الرب يسوع الذي يهب نفسه من أجل حياة العالم، ويريد أن يخاطب أبناء كل زمان ومكان ويحمل إليهم الحياة التي يهبها الله.

وخلال الاحتفال بعيد جسد الرب، مضى الحبر الأعظم إلى القول، تُنظم زياحات وتطوافات بالقربان المقدس في مختلف الكنائس، وبهذه الطريقة نريد ـ نحن المسيحيون ـ أن يدخل "خبز الحياة أي جسد الرب" في صلب حياتنا اليومية؛ نريد أن يسير المسيح على الطرقات التي نسير عليها، وأن يقيم حيث نقيم. كما تتذكر الجماعة المسيحية في هذا العيد أن القربان المقدس هو حياتها، ومصدر الحب الإلهي الذي ينتصر على الموت.

وفي ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال قداسة البابا: لنطلب إلى العذراء مريم "امرأة الإفخارستية"، كما قال عنها البابا يوحنا بولس الثاني، أن تساعد كل مؤمن مسيحي على الغوص في سر القربان المقدس كيما يعيش بشركة دائمة مع يسوع المسيح، ويكون شاهداً أميناً له في حياته اليومية.

وبعد تلاوة الصلاة قال قداسته: يحتفل العالم يوم الثلاثاء القادم بـ"اليوم العالمي للاجئ". ويرمي هذا الحدث إلى جذب انتباه الجماعة الدولية نحو الأوضاع المأساوية التي يعيشها أشخاص كثر اضطروا إلى النزوح عن أراضيهم نتيجة أعمال العنف. وفيما أؤكد قربي من أخوتنا وأخواتنا المتألمين من خلال الصلاة، أتمنى أن تُحترم حقوق هؤلاء الأشخاص على الدوام، وأشجع الجماعات الكنسية كافة على بذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجاتهم الرئيسة. هذا ثم وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين متمنياً للكل أحداً سعيداً.








All the contents on this site are copyrighted ©.