قداسة البابا يستقبل أعضاء جمعية القديسين بطرس وبولس المعنية بخدمة الكرسي الرسولي منذ عام 1970: وألبسوا فوق ذلك كله ثوب المحبة لأنه رباط الكمال

استقبل قداسة البابا صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان أعضاء جمعية القديسين بطرس وبولس التي تأسست في العام 1970 لخدمة الكرسي الرسولي. وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه استهلها مرحبا بهم وشاكرًا إياهم على خدمتهم خليفة بطرس منذ سنوات طويلة، وأضاف يقول إن الأقسام الثلاثة التي تحرك نشاط هذه الجمعية، أي الليتورجية، الخيرية والثقافية، تعكس الأوجه التأملية الثلاثة لحياة الجماعة الكنسية وعملها، وكما ورد في المجمع الفاتيكاني الثاني :"بما أن الليتورجية تبني كل يوم الذين هم في الداخل كي ترفع منهم هيكلاً مقدسًا في الرب ومسكنًا لله في الروح إلى بلوغ ملء اكتمال المسيح، وهكذا تقوي عزائمهم بطريقة عجيبة تحملهم للتبشير بالمسيح".

وتابع البابا يقول: إذا ما أصغينا دومًا إلى كلام الله وتغذينا من جسد الرب ودمه، نستطيع أن ننقل للآخَرين محبة الله التي هي عطية من الروح القدس. وذكر الأب الأقدس بأن محبة القريب ـ وكما جاء في رسالته العامة الأولى "الله محبة" ـ هي أولا مهمة كل مؤمن، وهي أيضًا مهمة الجماعة الكنسية كلها. وأضاف قداسته يقول: تسعون دوما لتكونوا شهود هذه المحبة حيال الفقراء وفي جميع المبادرات الاجتماعية التي تطلقها رعاياكم، ولتكن كلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل قولسي قاعدة حياتكم:"وألبسوا فوق ذلك كله ثوب المحبة لأنه رباط الكمال".

وانتقل قداسة البابا بعدها ليتحدث عن التنشئة الثقافية للنضوج في الإيمان، وأشار إلى إن التبشير يتطلب مسؤولية التعمق بالعقيدة الكاثوليكية، مشجعًا جمعية القديسين بطرس وبولس على المضي قدمًا في مسيرتها المثمرة، وقال: تأسست الجمعية لخدمة خليفة بطرس وأشكركم مجددا على سخائكم الكبير في أداء مهمتكم ولترافقكم مريم العذراء وتقود خطواتكم. وفي ختام كلمته منح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية.