2006-06-14 14:41:05

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 14 يونيو 2006


شبح حرب أهلية يخيم على الأراضي الفلسطينية

قالت المندوبة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبي السيدة ليلى شهيد إن حربا أهلية بدأت بين أنصار فتح وناشطي حماس وإن المجتمع الدولي مسؤول بشكل جزئي عن تصعيد الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية سيما بعد قرار تجميد المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ومقاطعة حماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ولقد أدى هذا الموقف برأي السيدة شهيد إلى تأجج الوضع الأمني وتقسيم الصفوف الفلسطينية. وفي تطور آخر رفضت المندوبة العامة لفلسطين اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية المتواجد في باريس الأربعاء بشأن تسليح قوى الأمن التابعة للسلطة الوطنية واعتبرته محاولة لتجريد محمود عباس من مصداقيته.

في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ضرورة استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال إن تعايش دولتين الواحدة إلى جانب الأخرى يقتضي بالضرورة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية فقال من جهته إنه مستعد للقيام بكل الجهود اللازمة لتسهيل إطلاق المفاوضات ضمن الشروط التالية: وقف الإرهاب واحترام الاتفاقات الموضوعة بين الطرفين ثم الاعتراف بإسرائيل.  

ميدانيا اقتحم فريق من المتظاهرين مقر البرلمان الفلسطيني في رام الله ما أجبر رئيس البرلمان على وقف النقاش. تدخلت قوى الأمن لضبط الوضع فأوقفت عددا من المتظاهرين الذي طالبوا الحكومة الفلسطينية بدفع متأخرات رواتبهم. وكان ناشطون من فتح قد اقتحموا البرلمان منذ يومين وأشعلوا النار في عدد من الغرف. وغداة الغارات الإسرائيلية على غزة التي أوقعت عددا من القتلى والجرحى تصاعدت ردود فعل العالم العربي. حكومة عمّان نددت بشدة بسياسة إسرائيل العدوانية تجاه الفلسطينيين. وجاء في بيان حكومي أن تصرفا مماثلا يزيد من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن الحكومة الأردنية على اتصال مع السلطات الرسمية في تل أبيب لوضع حد لهذه الأعمال العدوانية وجر الطرفين إلى طاولة المحادثات.

أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عبر عن قلقه الشديد حيال استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة وأمام العنف بين الفصائل الفلسطينية. ففي مكالمة هاتفية مع الرئيس محمود عباس ومع رئيس الحكومة إسماعيل هنية دعا موسى إلى احتواء الخلافات بين الحركات الفلسطينية لتحاشي الانقسام بينها. وكان ناشط في حماس قد قتل صباح الأربعاء وجرح ضابط في قوى الأمن الوقائي الموالية لفتح خلال تبادل إطلاق نار في غزة بين أتباع حماس وأنصار فتح. دعا موسى إلى رص الصفوف الفلسطينية وتفادي المواجهات المسلحة وإلى وضع مصلحة الشعب الفلسطيني في طليعة اهتمامات الحكومة. 

نائب الرئيس السوري فاروق الشرع دعا الفصائل الفلسطينية للعمل من أجل حوار بناء وتحاشي أعمال التحريض في ضوء الوصول إلى توافق في وجهات النظر لما فيه خير الشعب الفلسطيني. جاء هذا الموقف خلال لقاء بين الشرع وزعيم فتح فاروق قدومي الذي قال ‘نه تطرق مع المسؤول السوري إلى مسألة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. عن الخلاف الداخلي بين الحركات الفلسطينية ارتأى قدومي ضرورة الحوار بدل اللجوء إلى القوة متهما إسرائيل بمسؤولية تصعيد الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية. 

استمرار العنف في العراق رغم وعود بوش بإحلال الاستقرار في هذا البلد

على الرغم من زيارة الرئيس بوش المفاجئة إلى العراق استمرت الاشتباكات والاعتداءات الإرهابية في مختلف المدن العراقية زارعة قتلى وجرحى ودمارا كبيرا. ففي حي الآدمية السني شمال بغداد حصلت اشتباكات عنيفة بين فرق المتمردين وقوى الأمن أسفرت عن مصرع عدد من المسلحين وجرح كثيرين آخرين. كما انفجرت مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية في العاصمة بغداد ما أدى إلى مصرع شخصين وجرح 3 آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة في محيط جامعة المنصورية في وسط بغداد بدون إحداث خسائر في الأرواح. وحصلت أعمال شغب أمام مقر القنصلية الإيرانية في البصرة جنوب العراق تفجرت لدى تدخل قوى الأمن لتفريق تظاهرة احتجاج على الانتقادات التي انطلقت من قناة تلفزيونية إيرانية ضد زعيم ديني محلي هو الشيخ محمود علي الحسني السارقي.

غداة زيارة بوش للعراق في غفلة من حكومتها طالب النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي الإدارة الأمريكية بتقديم خطة للخروج من المستنقع العراقي. وقال إدوارد كندي إن الوقت قد حان بعد انتخاب حكومة ديموقراطية ومقتل زعيم القاعدة في العراق كي تبدأ القوات الأمريكية بالعودة . لكن العراق أبلغ رسميا مجلس الأمن الدولي بأنه يريد بقاء القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في الوقت الراهن لأن قوات الجيش والشرطة العراقية غير قادرة حتى الآن على ضمان الأمن وحدها. 

الملف النووي الإيراني في قمة منظمة التعاون في شنغهاي

حضور الرئيس الإيراني هذا الأسبوع في شانغهاي للمشاركة في اجتماع إقليمي يضم أيضا الرئيس الروسي بوتين يضع الصين في الخطوط الأولى لسيناريو الأزمة النووية بين إيران والغرب. يشارك أحمدي نجاد بدءا من الخميس في أعمال قمة منظمة التعاون في شنغهاي أي المنظمة التي تلعب فيها روسيا والصين دورا رئيسيا وحيث لإيران صفة مراقب. ستكون القمة فرصة للرئيس الإيراني للالتقاء ولأول مرة بنظيره الصيني هوجينتاو.

من جهته وصف وزير الخارجية الإيرانية المتقي الموجود في مدريد في زيارة رسمية لإسبانيا مقترحات التعاون التي قدمتها الدول العظمى لإيران بأنها إيجابية للغاية وتشكل خطوة إلى الأمام لإيجاد تسوية سلمية للملف النووي الإيراني. أنشئت قمة منظمة التعاون لعشر سنوات خلت في إطار الالتزام بمحاربة الإرهاب والتطرف الديني وأضحى لها مع مرور الزمن نفوذ سياسي وهي تضم كلا من الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبيكستان بالإضافة إلى صفة مراقب لكل من باكستان ومونغوليا والهند وإيران.   








All the contents on this site are copyrighted ©.