2006-06-10 14:35:59

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 10 يونيو 2006


حماس تتوعد برد عنيف على القصف الإسرائيلي لغزة

تحمل الجناح المسلح في حماس مسؤولية إطلاق صواريخ قسام على إسرائيل خارقا الهدنة الأحادية الجانب التي بدأت العام الماضي. وجاء هذا التطور بعد مقتل 10 فلسطينيين بينهم عائلة مكونة من أب وأم وأطفالهم الثلاثة وبينهم رضيع في غارات جوية وبحرية وبرية إسرائيلية استهدفت بشكل خاص منطقة السودانية الساحلية شمال غزة خلال استجمام العائلات في عطلة نهاية الأسبوع. كما أسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة 40 شخصا بجراح معظمهم من الأطفال والنساء. وأطلقت مقاتلة إسرائيلية صاروخين باتجاه سيارة مدنية في بلدة بيت لاهيا أسفرت عن مقتل 3 مدنيين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ندد بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. كما هاتف أبو مازن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس طالبا تدخل الولايات المتحدة للحد من الغارات الإسرائيلية المتكررة ضد مدنيين فلسطينيين. وفي الأراضي الفلسطينية بدأ السبت حداد وطني لثلاثة أيام. أما رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فطالب المجتمع الدولي ومصر والأردن تحديدا بالتدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية. وفي أول رد فعل دولي على المجزرة اعتبرت روسيا أن لجوء الجيش الإسرائيلي المفرط للقوة أمر غير مقبول.

وعلى الرغم من التطورات الأمنية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية يبدو أن الرئيس الفلسطيني عباس عازم على السير قدما في مشروع الاستفتاء حول وثيقة المساجين التي وقعها سجناء من فتح وحماس في السجون الإسرائيلية وتضع في طليعة الأولويات مسألة إقامة دولة فلسطينية على أراضي عام 1967 في اعتراف ضمني بدولة إسرائيلية. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت علق على مشروع الاستفتاء بالقول إنه خال من المعاني وليس إلا جزءا من لعبة داخلية بين الفصائل الفلسطينية. جاء هذا التعليق عشية زيارة أولمرت إلى لندن نهار الاثنين في إطار جولة تشمل أيضا برلين وباريس.

الحكومة الأردنية نددت بالغارات الإسرائيلية على غزة واعتبرتها خطوة سلبية في عملية إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تعرقل المساعي الإقليمية والدولية لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأردنية أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين أمر خال من روح المسؤولية ويساوي عملا إجراميا سيزيد من التوتر بين الفريقين. على صعيد آخر توجه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها نظيره الإيراني المتقي والرئيس الإيراني أحمدي نجاد. كانت الحكومة الإيرانية قد خصصت في أبريل الماضي مساعدات مادية للفلسطينيين حجمها 50 مليون دولار.

الخارجية الإيرانية استنكرت الغارات الإسرائيلية على غزة وطلبت من الأمم المتحدة فتح تحقيق في هذا الصدد. تركيا لم تتأخر في التنديد بالغارات الإسرائيلية لا بل طلبت من حكومة أولمرت معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء ورأت أن هذا التطور يلغم الجهود لإحلال السلام في المنطقة. كما دعت الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مزيد من التعقل وضبط النفس لتحاشي تصعيد عسكري لا تحسب أبعاده.  

وساطة عراقية في الأزمة النووية الإيرانية

على الرغم من التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية لا تزال الأزمة النووية الإيرانية تثير قلق المجتمع الدولي. الجديد في الأمر وساطة عراقية بدأها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي التقى في طهران المسؤول عن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني بعد أن اجتمع في بغداد بسفراء الترويكا الأوروبية في محاولة لحلحلة الخلافات بين طهران والمجتمع الدولي. وزير الخارجية الإيراني قال من جهته إن بلاده على وشك البت في مقترحات الدول العظمى من أجل الوصول إلى حل وسط لكنها تحتفظ بالحق في تقديم اقتراح للطرف الآخر.

عن المسألة النووية الإيرانية صدر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر استمرار نشاطات طهران في تخصيب اليورانيوم ما يبرز أهمية اتخاذ القوى الكبرى موقفا قويا في ضغطها على الجمهورية الإسلامية من أجل تقليص برنامجها النووي. الرئيس الأمريكي أكد أنه لا يوجد أمام إيران سوى أسابيع لقبول عرض القوى العظمى بشأن الأزمة النووية موضحا أن مجلس الأمن سيتحرك إذا لم تتجاوب إيران مع هذه المطالب .

المالكي يرسم استراتيجية الحكومة الجديدة

علق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على تركيبة حكومته بالقول إنها ستحاول رسم استراتيجية لترسيخ الديمقراطية والحرية في البلاد ومحاربة الفساد والجريمة المنظمة من خلال إطلاق عملية التعمير وتحقيق الصلح الوطني بين مختلف الفعاليات والأعراق في العراق. في غضون ذلك تستمر أعمال العنف حاصدة قتلى وجرحى. فقد قتل مدنيان في عمليتي تفجير في العاصمة العراقية. وفي الموصل أسفر اعتداء انتحاري عن مصرع 7 أشخاص. كما قضى جندي أمريكي وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة شمال العراق. ودمر انفجاران مسجدين شيعيين في بعقوبة ما يأتي كأول رد فعل من قبل أتباع أبو مصعب الزرقاوي على اغتيال هذا الأخير.

رئيس البرلمان اللبناني يطلب وساطة عربية لتسوية الأزمة بين لبنان وسوريا

طلب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من الرئيس المصري حسني مبارك وساطة عربية في الأزمة بين بيروت ودمشق. جاء هذا خلال زيارة الضيف اللبناني لمصر في محاولة لحلحلة الخلافات بين لبنان وسوريا. صرح بري أن الهدف الرئيسي لزيارته هو الحصول على وساطة عربية لتطبيق قرارات مؤتمر الوفاق الوطني. وأضاف أنه لمس لدى الرئيس المصري تجاوبا واضحا مع مطلبه. وينوي الزعماء السياسيون في لبنان إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ورسم الحدود بين البلدين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.