نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 2 يونيو 2006

إجهاض عملية إرهابية استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق

أجهضت قوات الأمن السورية صباح الجمعة عملية إرهابية استهدفت مقار مهجورة خلف مبنى الإذاعة والتلفزيون. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في الوزارة قوله إن الاشتباكات بين قوات الأمن والمهاجمين أدت إلى مقتل أربعة من المهاجمين وعنصر حراسة وتم إلقاء القبض على 4 مهاجمين آخرين. كما أصيب عنصران من قوى الأمن بجراح. باشرت السلطات المعنية باستجواب الموقوفين وفتحت تحقيقا في هذا الصدد لإلقاء الأضواء على خلفيات هذه العملية الإرهابية. وكانت السلطات السورية قد أعلنت في مارس الماضي مقتل إرهابييْن في تبادل إطلاق نار مع قوى الأمن في منطقة الزبداني شمال دمشق.  

تعليقا على هذه الحادثة صرح عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري من مقر إقامته في باريس أن المعارضة استطاعت أن تعبر عن سياساتها ومواقفها وتشكل وضعا جديدا في الحياة السياسية في البلاد. وأضاف أنه مقتنع بأن بقاء النظام السوري الحالي يشكل خطرا على سوريا الآن وفي المستقبل مؤكدا أن التغيير أضحى حاجة وطنية ملحة لمصلحة الشعب السوري. وتوقع بأن تشهد سوريا تغييرا قبل نهاية العام الجاري. على صعيد آخر كتبت إحدى الصحف الروسية أن موسكو تنوي إقامة قاعدة عسكرية بحرية مستقرة في مرفأ طرطوس لتوسيع القاعدة الروسية في اللاذقية ما يسمح لها من التمتع بموقع استراتيجي في البحر المتوسط.

وفي هذا السياق نظم نحو 60 معارضا سوريا معظمهم من الأكراد تظاهرة أمام السفارة السورية في العاصمة البريطانية امتدت نحو ساعة بمناسبة مرور عام على وفاة الشيخ معشوق الخزنوي والمطالبة بإلغاء قوانين الطوارئ. وأشار الناطق باسم الحزب الكردي في بريطانيا أن الهدف من التظاهرة هو إحياء الذكرى الأولى لوفاة الخزنوي الذي قتل في مثل هذا اليوم من العام الماضي بطريقة غير إنسانية وللمطالبة بحق تقرير المصير لأكراد سورية وإشراكهم في كتابة الدستور وفي العملية الديمقراطية في سورية.

على صعيد آخر ذكرت مصادر رسمية في صنعاء أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع سيقوم بزيارة الاثنين المقبل إلى اليمن يسلم خلالها رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره اليمني علي عبد الله صالح تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى بعض القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

استمرار الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية

قتل الجيش الإسرائيلي مسلحيْن فلسطينييْن على الحدود بين إسرائيل ومصر في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بين عناصر فتح وحماس وأسفرت عن مقتل عنصر في غزة. سياسيا أكد محمود عباس أنه لا يحتاج إلى موافقة البرلمان للدعوة إلى استفتاء شعبي في حال فشل المحادثات بين الفصائل الفلسطينية. وأضاف أنه سيزور قريبا سورية برفقة فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير بهدف تعزيز العلاقات مع حكومة دمشق وعدم ترك الساحة السورية لحركة حماس.  في دمشق يناقش عباس مع المسؤولين السوريين أوضاع ممتلكات حركة فتح الموجودة في عهدة سورية ولبنان أو في الأراضي السورية واللبنانية. رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل انتقد الاستفتاء الذي يريد رئيس السلطة الوطنية تنظيمه مؤكدا أنه يلغي نتيجة الانتخابات التي فازت فيها حماس في يناير الماضي.

قتلى وجرحى في العراق

قتل 7 أشخاص وجرح 58 آخرون في موجة من أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية في العاصمة العراقية. فقد انفجرت قنبلة بدائية الصنع في أحد الأسواق لتقتل 4 أشخاص وتجرح 50 آخرين. وفي حي الجديدة في بغداد انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 4 آخرين. وفي حي المنصور غرب بغداد قتل جندي عراقي من جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش. على صعيد آخر اقترح رئيس الكرديستان العراقي مسعود برزاني استضافة مؤتمر الصلح الوطني في الكرديستان والمنوي عقده في 22 من الشهر الجاري برعاية جامعة الدول العربية وذلك نظرا إلى خطورة الحالة الأمنية في العاصمة العراقية. وكان برزاني قد التقى مؤخرا ممثل الجامعة العربية الذي يشرف على تنظيم المؤتمر.

مخاوف دولية من احتمال حيازة إيران القنبلة الذرية

أشار تقرير صادر عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن إيران ستكون قادرة خلال العام 2010 على صنع القنبلة الذرية ما أثار قلق المجتمع الدولي سيما أمام إصرار طهران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. أضاف التقرير أن تصرف إيران في المنطقة وبخاصة في العراق يهدد أسس الديمقراطية في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. من جهة أخرى أوضح وزير الخارجية الروسي لافروف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في فينا في أعقاب اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا يستثني اللجوء إلى القوة العسكرية لإقناع إيران بالعدول عن برنامجها النووي.