قداسة البابا يدعو الحركات الكنسية لتكون مدارس شركة وتنقل نور المسيح إلى العالم وتبني عالمًا أفضل بحسب وصية المحبة

لمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الثاني للحركات الكنسية والجماعات الجديدة، في بلدة روكا دي بابا، القريبة من روما، وجه البابا رسالة للمشاركين في الأعمال، استهلها بكلمات بولس الرسول إلى أهل روما:" ليغمركم إله الرجاء بعميمِ الفرح والسلام في الإيمان لتفيضَ نفوسكم رجاءً بقوة الروح القدس!. وأضاف قداسته يقول:"لا يزال حيا في ذاكرتي المؤتمر العالمي السابق للحركات الكنسية الذي عُقد في روما من 26 وحتى 29 من أيار مايو من العام 1998، وكنتُ آنذاك رئيس مجمع عقيدة الإيمان. وقد عرف المؤتمر ذورته بلقاء لا يُنّسى في ساحة القديس بطرس مع البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني الذي وصف الحركات الكنسية والجماعات الجديدة "بعلامات رجاء" لخير الكنيسة والبشر".

وتابع قداسة البابا رسالته داعيًا الحركات الكنسية والجماعات الجديدة لتكون على الدوام مدارس شركة تعلّم العيش في الحقيقة والمحبة التي أظهرها المسيح لنا، من خلال شهادة الرسل، وإلى حمل نور المسيح إلى كل البيئات الاجتماعية والثقافية التي تعيش فيها. وقال الأب الأقدس:"ما من جمال ذي قيمة إذا لم تكن هناك حقيقة نعترف بها ونتبعها، وإذا تحول الحب إلى شعور عابر واضحت السعادة سرابًا! إنّ التلاحم بين محبة الله ومحبة القريب يجعل الحياة جميلة ويزهر الصحراء التي غالبًا ما نعيش فيها.

كما دعا قداسته الحركات الكنسية إلى حمل شهادة الحرية إلى العالم، الحرية التي حرّرنا بها يسوع المسيح، وإلى بناء عالم أفضل بحسب وصية المحبة التي يظهر فيها جمال الحياة البشرية، وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الحركات الكنسية والجماعات الجديدة هي اليوم علامة ساطعة لجمال المسيح والكنيسة، وأضاف قائلاً:"تشكر الكنيسة هذه الحركات على التزامها الإرسالي واهتمامها بالعائلات المسيحية وتنمية الدعوات الكهنوتية والرهبانية". وفي ختام رسالته اوكل قداسة البابا الحركات الكنسية والجماعات الجديدة إلى حماية العذراء مريم ومنح الجميع بركته الرسولية.