2006-05-30 14:18:04

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 30 مايو 2006


غارات إسرائيلية على الضفة الغربية وغزة

أدت الغارات والمداهمات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مصرع 7 فلسطينيين واعتقال أكثر من 20 آخرين ما يأتي دليلا على تصعيد عسكري إسرائيلي في المنطقة بعد فترة طويلة من الهدوء. ويبدو أن هذا التطور يعكس استراتيجية العبور من سياسة الدفاع إلى سياسة مطاردة الفرق المسلحة الناشطة في غزة. تمكن الإسرائيليون من تحديد مكان تواجد فريق مسلح في غزة ما أدى إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين 3 منهم من الجهاد الإسلامي وإلى جرح 9 آخرين بينهم صحفيان فلسطينيان. وفي الضفة الغربية قتل الإسرائيليون 3 فلسطينيين خلال اشتباكات منفصلة واعتقلوا 23 آخرين.

سياسيا يلتقي وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الأسبوع القادم في بكين نظيره الصيني على هامش لقاء صيني عربي. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الصينية أن بكين تأمل بأن تعدل حماس عن العنف وتعترف بإسرائيل وتقبل بالاتفاقات الموضوعة. أضاف البيان أن الحكومة الصينية قلقة أمام تطورات الوضع في الشرق الأوسط وترفض فرض حصار اقتصادي على حماس أو عزل هذه الأخيرة. يشارك رئيس الدبلوماسية الفلسطينية في اللقاء الصيني العربي الذي يضم إلى جانب مسؤولين حكوميين صينيين ممثلي 22 دولة أعضاء في الجامعة العربية. 

من جهة أخرى رفض محمود الزهار دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء استفتاء قد يضغط على حماس لتغيير سياستها تجاه إسرائيل ووصف الاستفتاء بأنه مضيعة للوقت والمال ما يشير إلى اتساع هوة الخلاف بين حماس وفتح التي يقودها عباس. على صعيد آخر وصف المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية التصعيد العسكري الأخير على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بأنه استمرار للعمليات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل. منظمة الجهاد الإسلامي أسرعت لتعد برد قاس وعنيف على الهجمات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت غزة والضفة الغربية. 

وسط هذا السيناريو الخالي من بوادر الأمل بالتوصل إلى حل لتأزم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نشط العاهل السعودي الملك عبد الله أملا منه بتخفيف التوتر ميدانيا وسياسيا إذ قرر الاجتماع غدا الأربعاء في شرم الشيخ إلى الرئيس المصري حسني مبارك للبت في أزمة الأراضي الفلسطينية. يأتي هذا اللقاء قبيل القمة المصرية الإسرائيلية في 4 من يونيو القادم بين مبارك وإيهود أولمرت بهدف إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. العاهل الأردني أيضا يسعى لتضييق هوة الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذ قرر عقد لقاء في عمان في منتصف يونيو القادم مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت يتمحور حول دفع محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.    

القوى العظمى تجتمع في فينا لمناقشة الملف الإيراني

تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا الأسبوع القادم في فينا لمناقشة مقترح جديد بشأن تسوية أزمة الملف النووي الإيراني. وكانت القوى العظمى قد باشرت منذ مدة بإعداد موقف مشترك لإقناع إيران بالعدول عن تخصيب اليورانيوم لكن طهران عادت لتعلن استئناف عمليات التخصيب على الرغم من نداءات المجتمع الدولي. المندوب الصيني لدى مجلس الأمن كرر موقف بكين الرافض لأي قبضة حديد مع إيران أو عقوبات قد تجر الحكومة الإيرانية إلى اعتماد مواقف أكثر صرامة. ودعا إلى العمل لإيجاد حل دبلوماسي وسلمي بعيدا عن التهديدات الأمريكية المتكررة باللجوء إلى القوة.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة عاجزة حاليا عن شن ضربات عسكرية على إيران الساعية لصنع القنبلة الذرية حسب اعتقادات المجتمع الدولي نظرا لتورط واشنطن في جبهات عسكرية عديدة. أضاف المتقي الذي يشارك في أعمال مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا أن أمريكا عاجزة عن فرض مزيد من التضحيات على المواطنين وبالتالي فإن إشعال جبهة نزاع جديدة في الشرق الأوسط سيثير رد فعل الأمريكيين. رفض رئيس الدبلوماسية الإيرانية سياسة واشنطن ذات السرعتين بمعنى أنها تسمح لبعض الدول بتطوير تكنولوجيات نووية وتحظر هذا الحق على دول أخرى.

موسكو والصين أبدتا في أكثر من مناسبة ضرورة البلوغ إلى تسوية دبلوماسية للمشكلة. وزير خارجية روسيا لافروف قال مؤخرا إن الدول العظمى مستعدة لضمان حق إيران في النووي المدني شرط أن تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ماذا فعلت إيران أمام هذه المقترحات. اكتفت بتأكيد نواياها بدراسة الطرح الأوروبي لكنها كررت رفضها وقف تخصيب اليورانيوم مؤكدة أن لبرنامجها النووي أغراضا مدنية وحسب.  

استمرار العنف في العراق وأمريكا تحشد مزيدا من القوات

يستمر العنف في العراق بدون وقفة. فقد قتل موظفان في وزارة الداخلية وجرح 4 شرطيين من جراء سقوط قذيفة صاروخية على الطابق الثالث من مبنى الوزارة في وسط بغداد. كما قتل شرطي وجرح 3 آخرون في انفجار قنبلة بدائية الصنع ألقى بها مجهولون على سيارتهم في جنوب العاصمة العراقية. وفي تكريت جرح مواطن مصري برصاص فريق من المسلحين في ما كان على متن سيارته. وفي الإسكندرية عثرت الشرطة على جثة فتى. وفي بعقوبة قتل كولونيل في الشرطة العراقية وسائقه وجرح شرطي في كمين نصبه مجهولون مسلحون. يحصل هذا في الوقت الذي قررت فيه القيادة العسكرية الأمريكية نقل كتيبة مدرعة أمريكية من الكويت إلى محافظة الأنبار غرب العراق لدعم القوات الأمريكية المتواجدة هناك في التصدي للمتمردين. وطلب هذا التعزيز عناصر المارينز وحلفاؤهم السنة خشية من تفاقم العمليات الإرهابية سيما في الرمادي.    

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.