2006-05-27 16:16:55

قداسة البابا يلتقي الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وممثلين عن الحركات الكنيسة في معبد يازنا غورا المريمي


توجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الجمعة إلى معبد يازنا غورا المريمي في تشيتوكوفا، حيث كان له لقاء مع الكهنة والرهبان والراهبات وممثلين عن الحركات الكنسية. وجه الأب الأقدس كلمة إلى الحاضرين قال فيها: كما صعد الرسل ومريم إلى العلية، وكانوا يواظبون جميعهم على الصلاة، هكذا نجتمع نحن اليوم في معبد يازنا غورا المريمي. فهو بالنسبة إلينا "العلية"، التي تحدث عنها سفر أعمال الرسل، ومريم والدة الله حاضرة هنا بيننا، تقود تأملاتنا وصلواتنا. وتعلمنا مريم كيف نفتح عقولنا وقلوبنا على قوة الروح القدس، التي تحل فينا، لننقلها بدورنا إلى العالم كله. فالإيمان هو اتصال مع سر الله. أن يؤمن المرء يعني أن يسلم ذاته بالكامل إلى "حقيقة كلمة الله الحي"، والإيمان هبة يحصل عليها المسيحي بواسطة سر العماد.

لم يكن الرسل يعلمون ما ينتظرهم عندما كانوا مجتمعين في العلية. كانوا قلقين على مصيرهم ومستقبلهم، بعد أن "تركهم" الرب القائم من الموت صاعداً إلى السماء. لكن مريم التي آمنت بإتمام وعد الله، علمت الرسل المواظبة على الإيمان.

هذا ثم توجه قداسة البابا إلى الكهنة والرهبان والراهبات البولنديين قائلاً لهم: لقد أجبتم بـ"نعم" على دعوة الروح القدس لكم، وقادكم إيمانكم نحو الاتحاد الكامل مع سر قلب يسوع الأقدس. لقد تخليتم عن ملذات الحياة الأرضية لتهبوا أنفسكم بالكامل ليسوع المسيح وملكوته، دون أي تحفظ. حاولوا ألا تفقدوا الحماسة التي رافقتكم في بداية مسيرتكم، واجعلوا العذراء مريم، والدة الله القديسة، تقود خطاكم نحو الاتحاد الكامل مع الرب.

وتابع البابا كلمته يقول: عندما امتلأ رسل المسيح من الروح القدس، وانطلوا في جميع إنحاء العالم ليعلنوا بشارة الإنجيل، بقي واحد منهم وهو القديس يوحنا ليأخذ مريم والدة الله في بيته، كما أوصاه يسوع. ومن خلال علاقته الوثيقة مع يسوع ومريم راح يوحنا يردد قائلاً: "الله محبة". وشئتُ أن تكون هاتان الكلمتان عنوان رسالتي العامة الأولى. فهذه هي حقيقة مركزية، لها أهمية مطلقة. ولكل شخص يعتبر الإيمان بالله "صعب" أقول اليوم: "الله محبة". كونوا أيها الأصدقاء الأعزاء شهوداً لهذه الحقيقة. امكثوا إلى جانب مريم العذراء، لتختبروا بأنفسكم أن الله محبة، ولتنقلوا هذه الرسالة إلى العالم كله بمساعدة الروح القدس.








All the contents on this site are copyrighted ©.