2006-05-23 16:26:07

صدور التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم للعام 2006


صدر صباح اليوم الثلاثاء التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم لعام 2006 حول موضوع "الفقراء والمحرومون في العالم يدفعون ثمن الحرب على الإرهاب". وقالت الأمينة العامة للمنظمة أيرين خان إن الاعتبارات الأمنية للدول القوية والغنية قد حرفت اهتمام العالم وطاقاته عن الأزمات الخطيرة لحقوق الإنسان في أماكن شتى.

وأضافت السيدة خان تقول: لقد أقدمت الحكومات على شل المؤسسات الدولية وتبديد الموارد العامة سعياً وراء بعض المصالح الأمنية الضيقة، والتضحية بالمبادئ تحت ستار الحرب على الإرهاب مع غض النظر عن الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان. وفي إشارة إلى الصراع الدائر في دارفور، والذي أدى إلى مصرع آلاف الأشخاص وتشريد الملايين، قالت أيرين خان: إن الإجراءات الضعيفة من جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كانت للأسف أقل بكثير مما يتطلبه الوضع في دارفور.

وعن أعمال العنف الدائرة في العراق قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في التقرير السنوي: "إن العبء الأكبر يقع على عاتق الفقراء وهم في هذه الحالة عامةُ العراقيين من النساء والرجال والأطفال". هذا واعتبرت أمنستي إنترناشونال أن الوضع في إسرائيل والأراضي المحتلة سقط من قائمة الاهتمامات الدولية، مما عمّق من إحساس الفلسطينيين بالتأزم واليأس، كما زاد من مخاوف السكان الإسرائيليين.

وقالت أيرين خان: "إن الإرهاب الذي تمارسه جماعات مسلحة هو أمر لا يُغتفر ولا يمكن قبوله، وينبغي أن يُقدّم مرتكبوه إلى ساحة العدالة، ولكن من خلال محاكمات عادلة، وليس من خلال التعذيب والاعتقال السري. ومن المحزن أن تزايدَ وحشيةِ مثل هذه الحوادث في مختلف أنحاء العالم خلال العام المنصرم كان بمثابة دليل آخر مرير يؤكد أن الحرب على الإرهاب قد مُنيت بالفشل وأنها ستواصل الفشل ما لم تكن الأولوية لحقوق الإنسان وأمن البشر وليس للمصالح الضيقة للأمن القومي".








All the contents on this site are copyrighted ©.