2006-05-22 15:42:15

قداسة البابا يستقبل الرؤساء العامين والرئيسات العامات لمؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الإرسالية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الإثنين في الفاتيكان الرؤساء العامين والرئيسات العامات لمؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الإرسالية، ووجه لهم كلمة قال فيها إنّ خدمتهم تتطلب حضورًا دائمًا، قادرًا على التذكير بعلّة وجود الحياة المكرسة، ومساعدة إخوتهم وأخواتهم على عيش دعوتهم بأمانة تامة. وأشار الأب الأقدس إلى أنّ مهمة المكرسين والمكرسات تقتضي بأن يكونوا شهودًا لحضور الرب في عالم يبدو مضللاً أكثر فأكثر، وقال إنّ القدرة على النظر لزمننا الحاضر بعين الإيمان، تعني القدرة على النظر إلى الإنسان والعالم والتاريخ، في ضوء المسيح المصلوب والقائم من الموت.وتابع البابا كلمته يقول إنّ الرب يريد رجالا ونساء أحرارًا، يتخلون عن كل شيء لإتباعه، وهناك حاجة لخيارات شجاعة ـ على الصعيدين الفردي والجماعي ـ تطبع نظامًا جديدًا لحياة الأشخاص المكرسين وتحملهم على إعادة اكتشاف البعد الكامل لإتباع المسيح. وأنْ ننتمي للرب، أضاف قداسته يقول، يعني أن نضطرم بحبّه ونتبدّل بتألق جماله، أن نقدّم له اتضاعنا كيما يصبح شهادةَ عظمةِ حضوره في عالمنا المحتاج إلى نعمته، أكثر من أي وقت مضى.

والانتماء للرب، قال الأب الأقدس، رسالة اختارها رجال ونساء قرروا اتباع المسيح الطاهر والفقير والمطيع، ليؤمن العالم ويُخلَّص. وأن نكون للمسيح يعني أن نحافظ في قلبنا على شعلة الحب ونغذّيها بالإيمان، ليس عندما تحمل معها الفرح الداخلي وحسب،بل حين تتّحد أيضًا بالمصاعب والآلام. والصلاة هي غذاء الحياة الداخلية، أضاف قداسة البابا يقول، غير أنّ الغذاء الأكبر هو المشاركة اليومية في سر الإفخارستيا. وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الرهبان والراهبات مدعوون لاختيار لباس بسيط، يكون علامة الفقر المُعاش بالإتحاد مع ذاك الذي افتقر من أجلنا وهو الغني لنغتني به. وفي ختام كلمته أكد قداسة البابا أنّ المكرسين والمكرسات مدعوون أيضًا ليكونوا في العالم علامة حقيقية للإنجيل، بدون التشبه بذهنية هذا العصر، إنّما بتجديد التزامهم، ليميزوا ما هي مشيئة الله، وما هو صالح ومرضي وكامل. هذا ومنح الأب الأقدس الجميع بركته الرسولية وأوكلهم إلى حماية العذراء مريم، مثال كل حياة مكرسة.

كما استقبل قداسة البابا صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان الرئيس المقودني برانكو كريفنيكوفسكي والوفد المرافق له.








All the contents on this site are copyrighted ©.