نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 19 مايو 2006

التوتر يتصاعد بين حماس وفتح وتحذير مصري للطرفين

وجهت القيادة المصرية تحذيرا شديد اللهجة لحركتي فتح وحماس كي توقفا التراشق الناري والإعلامي بينهما سيما بعد إصابة 4 أشخاص على الأقل بجراح خلال اشتباكات انفجرت فور طلب الرئيس محمود عباس من حماس تفكيك وحدات الأمن الخاصة التي أنشأتها للتصدي لقوى الأمن الفلسطينية الموالية لحركة فتح. وكان وفد أمني مصري قد التقى ممثلين عن هاتين الحركتين في غزة بحضور مدير الاستخبارات المصرية اللواء محمد إبراهيم. وذكرت مصادر مقربة من الوفد المصري أن مصر هددت بسحب وفدها ونفض يدها من الملف الفلسطيني إذا ما تواصلت الاشتباكات المسلحة في غزة. من جهتها حذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من خطورة نشر مجموعات مسلحة في الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى ضرورة وضع هذه القوى تحت سلطة الرئيس محمود عباس.

 

على صعيد آخر يتوجه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار من الخامس والعشرين حتى السابع والعشرين من الجاري إلى إندونيسيا في زيارة رسمية يناقش خلالها مع المسؤولين السياسيين المحليين التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والصعاب التي تعصف بالشعب الفلسطيني. وعلم أن حكومة جاكارتا ستكرر دعمها خريطة الطريق. من ناحية أخرى كتبت صحيفة معاريف أن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع مسؤولين فلسطينيين مقربين من الرئيس محمود عباس. وأضافت أن من بين المشاركين في هذه الاتصالات صائب عريقات ووزير العدل الإسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة إيهود أولمرت. أما الهدف من هذه المبادرات فهو التحضير لقمة بين أولمرت وعباس الذي سيلتقي الأحد وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني على هامش ملتقى اقتصادي في محلة شرم الشيخ بمصر.

الأمم المتحدة تطلب من واشنطن إغلاق المعتقلات والسجون السرية في الخارج

طلبت لجنة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة التعذيب من الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق جميع المعتقلات والسجون السرية في الخارج بما فيها معتقل غوانتانامو باي في كوبا لأنها تنتهك القوانين الدولية. إضافة إلى ذلك طلبت اللجنة الأممية من إدارة الرئيس الأمريكي بوش بعد أن تقصت الأوضاع في السجون والمعتقلات داخل الولايات المتحدة وخارجها العدول عن تقنيات الاستجواب بواسطة التعذيب. وذكرت اللجنة أن المستجوبين كانوا يلجئون إلى الكلاب لتخويف المساجين. جاء هذا الطلب في الوقت الذي وصل فيه أمين عام الأمم كوفي أنان إلى بكين في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام يتطرق خلالها مع الحكام السياسيين المحليين إلى مسألة النشاطات النووية في إيران وكوريا الشمالية. ومن المتوقع أن يلتقي الضيف الأممي الرئيس الصيني يوجينتاو.

رئيس الحكومة الإيطالية يقترح عودة القوات العسكرية من العراق

تعليقا على قول رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إن حكومته الجديدة ترى أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق كان خطأ فادحا وإنه سيقترح على البرلمان سحب القوات الإيطالية من هذا البلد بالتشاور مع الحلفاء خلال نهاية العام الحالي رد قائد القوات الإيطالية في الناصرية بأن الانسحاب عملية متشابكة تحتاج إلى 60 أو 80 يوما لتنفيذها وتقتضي بالضرورة تقوية القطاع اللوجيستي. وقال برودي في كلمة أمام مجلس الشيوخ وهو يقدم الخطوط العريضة لبرنامج حكومته التي أدت اليمين الدستورية الأربعاء نحن نرى أن حرب العراق واحتلال البلاد خطأ فادح. فالحرب لم تقدم حلا للوضع الأمني بل زادته تعقيدا مما دفع أعضاء مجلس الشيوخ من يمين الوسط للهتاف معترضين. وأضاف أن حكومته تنوي الحفاظ على علاقاتها التاريخية الجيدة مع واشنطن.

إسلام آباد تنفي الاتهامات بدعم مسلحي طالبان

نفت باكستان بشدة الاتهامات بشأن دعم التمرد في أفغانستان عبر اللجوء إلى مسلحي طالبان ومزاعم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بشأن تلقي هؤلاء المسلحين تدريبات في باكستان. جاءت هذه الاتهامات في أعقاب موجة من أعمال العنف أسفرت في الساعات الأخيرة عن مصرع 8 محاربين من طالبان وشرطييْن أفغانييْن في إقليم غازني جنوب شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وكان الرئيس الأفغاني كرزاي قد هاجم في كلمة له ألقاها في إقليم كونار على الحدود مع باكستان البلد الجار متهما إياه بتحريض طالبان على ضرب النظام المركزي في كابول. أما وزير الخارجية الباكستاني فقال من جهته إن إسلام آباد لن تسعى أبدا لزعزعة الاستقرار في أفغانستان لأن ذلك ضد المصالح الباكستانية مؤكدا ضرورة تجنب الدولتين تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام. 

واشنطن تنوي زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية لجيران إيران

ذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن واشنطن تنوي تكثيف مبيعات الأسلحة الأمريكية لجيران إيران ومنهم السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة في ضوء المخاوف من احتمال قيام إيران بصنع قنبلة ذرية. وتجري في هذا الصدد محادثات بين هذه الدول والولايات المتحدة بشأن سبل تعزيز دفاعاتها العسكرية. البنتاغون لم يؤكد ولم ينف هذه الأنباء مكتفيا بالقول إن الوضع في منطقة الخليج يحمل على القلق بدافع تصرفات الحكومة الإيرانية في مجال الطاقة النووية.

 

على صعيد آخر كشفت صحيفة يديعوت أحرانوت استنادا إلى وثائق أمريكية تم الإعلان عنها مؤخرا عن تجربة نووية في عام 1979 على متن قاعدة بحرية في جنوب المحيط الأطلسي قامت بها كل من إسرائيل وجمهورية أفريقيا الجنوبية. وكانت هاتان الدولتان تتعاونان في مرافق عسكرية عديدة وبخاصة في قطاع البحوث النووية. أضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الوثائق تثبت استنادا إلى تقارير وصور التقطها قمر اصطناعي أمريكي حصول انفجار نووي في 22 من سبتمبر 1979 في جنوب المحيط الأطلسي. ويرى الخبراء العسكريون الدوليون أن إسرائيل تملك القنبلة الذرية بالإضافة إلى 200 رأس نووي.