2006-05-19 16:20:13

قداسة البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي حول الديمقراطية والعدالة الاجتماعية نظمته مؤسسة السنة المائة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان، المشاركين في أعمال مؤتمر دولي بعنوان: "الديمقراطية، المؤسسات والعدالة الاجتماعية"، نظّمته مؤسسة السنة المائة التي أبصرت النور في عام 1993، بهدف نشر القيم الإنسانية والأدبية والإجتماعية والمسيحية، التي تحدّث عنها البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة السنة المائة، في الذكرى المئوية لصدور الرسالة العامة "الشؤون الحديثة" للبابا لاوون الثالث عشر.

وجّه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمّنها تحية حارة لرئيس مؤسسة السنة المائة الكردينال أتيليو نيكورا، وشكر الجميع من أساقفة وكهنة وعلمانيين، على عملهم السخي في خدمة الكرسي الرسولي، وأضاف يقول إنّ مؤسسة السنة المائة تذكّرنا بالرسالة الاجتماعية الهامة التي تركها لنا السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، وبالإلتزام أيضًا في نشر عقيدة الكنيسة الاجتماعية، في مختلف أرجاء العالم. وأشار البابا إلى أنّ المؤتمر الدولي قد عالج مسائل آنية، وأكّد في الوقت عينه أنّ الديمقراطية تبقى الوسيلة التاريخية الأنجع من أجل مستقبل يليق بالإنسان.

وأضاف قداسته يقول إنّ الديقمراطية تبلغ كمالها عندما يتمكّن كل فرد وكل شعب من الحصول على الخيور الأوّلية (الغذاء، المياه، الصحة، التعليم والعمل)، وذلك من خلال تنظيم العلاقات الداخلية والدولية. وأكّد أنّه لا يمكن تقديم عدالة اجتماعية حقّة، بدون التضامن الصادق، أي العمل مع بعضنا البعض، وليس العكس.  وفي ختام كلمته للمشاركين في المؤتمر الدولي لمؤسسة السنة المائة، ذكّر الأب الأقدس بما قاله في رسالته العامة الأولى "الله محبة" بشأن الكنيسة التي تريد الإسهام بتنقية العقل وتوعية القوى الأخلاقية التي بدونها لا يمكن إنشاء بنى عادلة، تَثبتُ بدورها على المدى البعيد. هذا ومنح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية وأوكلهم إلى حماية مريم العذراء.

 

كما استقبل الأب الأقدس صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان ملكة الدانمارك مارغيريت الثانية والوفد المرافق.








All the contents on this site are copyrighted ©.