نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الخميس 18 أيار 2006

توترات داخل الشارع الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس

أمر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بنزع سلاح قوة أمنية فلسطينية جديدة قوامها ثلاثة آلاف رجل، بعد أن أعلن عن تشكيلها يوم أمس وزير الداخلية الفلسطينية سعيد صيام، وهو أحد المسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية. وكان هذا الأخير قد أعلن أن هذه القوة الأمنية ـ التي تضم عناصر من حماس ـ ستسعى إلى مساعدة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية على ضبط الأمن في غزة.

في تطور آخر، أقدم اليوم عناصر في حركة فتح على إرغام نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الشاعر على مغادرة جلسة كانت تُعقد في مقر بلدية طولكرم بالضفة الغربية. أوردت النبأ صحيفة هأريتز الإسرائيلية مضيفة أن عناصر فتح ضربوا طوقاً أمنياً حول مقر البلدية وفتحوا النار في الهواء، فاضطر الشاعر إلى مغادرة المبنى تحت حماية الشرطة الفلسطينية.

 

أبو مازن يقول إنه يأمل بأن تضطلع الحكومة الإيطالية الجديدة بدور متزن في الشرق الأوسط

على صعيد آخر وغداة تشكيل الحكومة الإيطالية الجديدة بزعامة رومانو برودي، أجرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية مقابلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس  قال فيها هذا الأخير: أعرف جيداً قادة ائتلاف وسط اليسار، سيما برودي، داليما، بيرتينوتي وروتيلي، وننتظر من هؤلاء السادة أن يتخذوا مواقف متزنة في ما يتعلق بالسياسة الإيطالية حيال الشرق الأوسط. وتحدث المسؤول الفلسطيني عند الجولة الأخيرة التي قادته إلى عدد من العواصم الأوروبية ووصف بـ"الإيجابية" اللقاءاتِ التي عقدها مع المسؤولين السياسيين الأوروبيين خاصاً بالذكر المداخلة التي ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. وقال عباس: "أردنا أن نسلط الضوء على مواقفنا السياسية والاقتصادية، وأعتقد أن الطرف الأوروبي تقبّل هذه المواقف".

 

الرئيس الفلسطيني يلتقي وزيرة الخارجية الإسرائيلية في مصر يوم الأحد القادم

في تطور سياسي آخر، أعلنت مصادر فلسطينية أن رئيس السلطة الوطنية سيلتقي وزيرة الخارجية الإسرائيلية تزيبي ليفني يوم الأحد القادم في شرم الشيخ بمصر على هامش أعمال المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط. وستكون هذه المحادثات الرفيعة المستوى الأولى من نوعها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مذ أن فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة في كانون الثاني يناير الفائت، ما حمل تل أبيب على قطع اتصالاتها مع السلطة الوطنية. وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس وليفني سيتطرقان إلى سبل إعادة إحياء العملية السلمية واستئناف التعاون بين الطرفين.

 

مصرع جندي أمريكي خلال عملية عسكرية في محافظة الأنبار

قُتل اليوم عنصر في مشاة البحرية الأمريكية خلال عملية عسكرية تقوم بها الوحدات الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية، في وقت أعلنت فيه مصادر أمريكية عن مصرع جندي آخر نتيجة جراح أصيب بها خلال اعتداء وقع في مدينة حلة العراقية في الخامس من أيار مايو الجاري. بهذا ارتفع إلى ألفين وأربعمائة وخمسين عدد الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في العراق منذ غزو البلد العربي في آذار مارس من عام 2003، فيما بلغ عدد الضحايا في صفوف القوات البريطانية مائة وأحد عشر قتيلاً، يضاف إليهم مائة وأحد عشر قتيلاً آخر ينتمون إلى باقي القوات المسلحة الأجنبية في العراق. أما عدد القتلى في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية فيتراوح ما بين أربعة آلاف وثمانمائة وستة آلاف وثلاثمائة جندي، فيما يُقدر عدد الضحايا المدنيين ما بين خمسة وثلاثين ألف ومائة وستين وتسعة وثلاثين ألف وثلاثمائة وأربعين.

 

نداءات في الأوساط السياسية الإيطالية تدعو إلى الانسحاب من العراق وأفغانستان

دعا ماركو ريتسو، أحد كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الإيطالي المنتمي إلى تكتل وسط اليسار الذي فاز في الانتخابات السياسية الأخيرة، (دعا) إلى سحب القوات الإيطالية من العراق وأفغانستان. وقال المسؤول الإيطالي الذي يرأس تكتل الشيوعيين الإيطاليين في البرلمان الأوروبي: قرر الناخبون الإيطاليون طي صفحة الماضي، ولهذا السبب يتعين على الحكومة الجديدة التي سيرأسها رومانو برودي أن تتخذ مواقف حازمة في هذا الإطار ... لقد آن الأوان لتنسحب القوات الإيطالية من العراق وأفغانستان وأعتقد أن النسبة الأكبر من الإيطاليين تؤيد هذا الإجراء".

 

أعمال العنف والتفجيرات مستمرة في أفغانستان

على صعيد آخر، وقع اليوم في حيرات بغرب أفغانستان اعتداء انتحاري بواسطة سيارة مفخخة أدى إلى مصرع مدني أمريكي يعمل لحساب وكالة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية. كما وقع اعتداء مماثل في محافظة غزني، جنوب شرق أفغانستان، أسفر عن مقتل مدني أفغاني وإصابة آخر بجراح. وقال حاكم المحافظة الأفغانية إن السيارة انفجرت قبل أوانها فيما كان الانتحاري يستعد لاستهداف قافلة عسكرية تابعة للجيش الأفغاني، محملاً حركة طالبان مسؤولية هذا الهجوم. يُذكر أن أفغانستان شهدت واحداً وعشرين هجوماً انتحارياً منذ الأول من كانون الثاني يناير الماضي، أدت إلى سقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلاً، بينهم دبلوماسي كندي قضى في مطلع العام الجاري.

 

أمين عام الأمم المتحدة يدعو الجماعة الدولية إلى إيلاء اهتمام أكبر بالأزمة وليدة البرنامج النووي الإيراني

دعا أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان الجماعة الدولية إلى إيلاء اهتمام أكبر بالأزمة، وليدة البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال زيارة يقوم بها المسؤول الأممي إلى طوكيو. وحث أنان، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اليابانية، الأسرة الدولية على إيجاد "حل تفاوضي" للأزمة الناتجة عن برامج تخصيب اليورانيوم في إيران.