قداسة البابا يستقبل مجموعة من أساقفة كندا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: الإفخارستيا عطية من الله من أجل حياة العالم وينبوع الحياة المسيحية وذروتها

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان مجموعة من أساقفة كندا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة أعرب فيها عن سروره الكبير باستقبال رعاة الكنيسة في منطقة كيبيك التي ستستضيف في العام 2008 المؤتمر القرباني الدولي، ودعا الأبرشيات إلى إعادة اكتشاف معنى الإفخارستيا، لكونها عطية من الله من أجل حياة العالم وينبوع الحياة المسيحية وذروتها.

وأضاف البابا يقول إنّ الإفخارستية تبني الكنيسة، وما من جماعة مسيحية تُبنى إذا لم تكن جذورها مرتكزة إلى الإحتفال الإفخارستي، وأشار إلى أنّ المؤمنين الذين يجتمعون في الكنيسة للإحتفال بفصح الرب، يستمدّون النور والقوة من هذا السر العظيم، ليعيشوا دعوة معموديتهم.

وتابع الأب الأقدس كلمته يقول إنّ الأيام العالمية للشباب في تورنتو، تركت أثرًا إيجابيًا لدى الكثير من الشبان الكنديين،كما أنّ الاحتفال بسنة الإفخارستيا ساهم في تنمية عبادة القربان المقدس. وأشار قداسته إلى أنّ الإكرام الذي نؤدّيه للإفخارستيا خارج القداس، يتّسم بقيمة لا تُقدّر في حياة الكنيسة، ذلك أنّه يتّحد اتحادًا وثيقًا بالاحتفال بالذبيحة الإفخارستية، وأكّد أنّ حياة الصلاة والتأمل، المرتكزة إلى سر الإفخارستيا، هي أيضًا محور دعوة الأشخاص المكرسين الذين اختاروا تقديم حياتهم بكليتها للرب يسوع.

وذكّر البابا بأنّ الحياة المكرسة هي عطية من الله لخير الكنيسة كلّها، ومن الأهمية بمكان أن تنمو في شركة كنسيّة متينة. وأضاف يقول إنّ الشركة الكنسيّة المرتكزة إلى شخص يسوع المسيح، تتطلّب الأمانة لعقيدة الكنيسة، وأشار إلى أنّ كنيسة كندا مدعوة للإهتمام دومًا بتجديد الدعوات الكهنوتية والرهبانية. وفي ختام كلمته إلى أساقفة كندا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، سأل قداسة البابا المسيح القائم من الموت أن يملأهم فرحًا وسلامًا كي يقودوا المؤمنين على دروب الرجاء.

وعلى هامش زيارة أساقفة كندا القانونية للأعتاب الرسولية، التقينا مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك صاحب السيادة إبراهيم إبراهيم الذي حدّثنا عن أهمية هذه الزيارة والمبادرات التي تُتخذ لإحياء تراث الكنسية الشرقية إضافة إلى الدور الإجتماعي الذي تلعبه الجاليات المسيحية في كندا.