2006-05-09 14:35:11

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 9 مايو 2006


مواجهات بين فتح وحماس تنذر بحرب أهلية والبنك العالمي يحذر من انهيار السلطة بسبب الحصار

تحول التوتر بين حركتي حماس وفتح إلى مواجهات في قطاع غزة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى و 10 جرحى بينهم 8 أطفال ما أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية في ما توقع البنك العالمي انهيار السلطة الفلسطينية خلال أسابيع بسبب الأزمة المالية الناتجة عن قطع المساعدات. وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية قال شهود عيان إن حريقا شب في مبني المجلس التشريعي الفلسطيني وبدأ فيما يبدو في صندوق للكهرباء. والمواجهات التي جرت بين كوادر فتح و حماس في شرق خان يونس هي الأخطر بين ناشطين من الحركتين منذ الانتخابات التشريعية في يناير الماضي.

اندلعت الاشتباكات بين عناصر الحركتين بعد سلسلة من عمليات خطف لأعضاء في الحركتين. ويزيد من التوتر بين حماس وفتح الأزمة المالية الناجمة عن تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية وعدم تحويل إسرائيل عائدات الضرائب إلى السلطة. من جهته حذر البنك العالمي من أن الأزمة المالية تهدد بشل عمله وتقويض 12 عاما من المساهمات الدولية الرامية إلى إرساء أسس لدولة فلسطينية مستقبلية. وجاء في تقرير لهذه الهيئة الدولية أنه في حال عدم دفع الأموال للسلطة أو دفع الحد الأدنى منها على مدى بضعة أشهر فإنها قد تتوقف عن العمل.

يحصل هذا في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل رعاياها الموجودين في البلدان المتاخمة للعودة إلى الوطن تخوفا من حصول اعتداءات إرهابية سيما بعد أن تحدثت الاستخبارات الإسرائيلية عن احتمال حدوث اعتداءات في نابلس غداة مقتل فلسطيني على يد الإسرائيليين كان يعد لتفجير نفسه. وفي ضوء هذا الاحتمال اتخذت السلطات الإسرائيلية تدابير أمنية مشددة وأقامت حواجز على الطرقات الرئيسة في الضفة الغربية وفي مناطق أخرى. على صعيد آخر وصل إلى روما صباح الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك فاجتمع إلى رئيس الحكومة المنصرف برلوسكوني والتقى أيضا زعيم تكتل الاتحاد برودي في مأدبة غداء أقيمت في مقر السفارة المصرية بروما. بعدها انطلق الضيف المصري إلى ألمانيا في زيارة رسمية يتوجه بعدها إلى المغرب.

البنتاغون يتراجع عن إرسال تعزيزات للعراق وبلير يلمح بخفض قريب للقوات

أعلن البنتاغون أنه قرر عدم إرسال 3500 جندي إلى العراق كما كان مقررا وأنه بصدد دراسة خفض عدد القوات الأمريكية المنتشرة في هذا البلد خلال السنة الجارية ولم يزد ذلك تفصيلا. مصدر رسمي أمريكي قال إن هذا القرار لن يؤثر على مهام القوات الأمريكية في العراق لا بل إن البنتاغون يأمل بسحب 30 ألف جندي من هذا البلد عندما تكون الشروط ملائمة.

وفي لندن قال رئيس الوزراء بلير إنه من المتوقع أن تصدر بريطانيا إعلانا بشأن خفض حجم قواتها في العراق خلال الأسابيع القليلة القادمة. لبريطانيا حوالي 8 آلاف جندي في العراق معظمهم في الجنوب وهو أقل اضطرابا من بغداد والمناطق الواقعة غرب وشمال العاصمة العراقية التي تنتشر فيها القوات الأمريكية. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندية بريطانية كانت بين الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية التي تحطمت السبت في البصرة بجنوب العراق لتكون بذلك أول امرأة تقتل خلال المعارك في هذا البلد.

سياسيا أكد رئيس الحكومة العراقية المعين نوري المالكي استعداده للتحاور مع الفرق المسلحة التي لم تلطخ أيديها بدم عراقي بهدف إقناعها بترك السلاح والانضمام إلى العملية السياسية. وأضاف أن الحكومة العراقية الجديدة ستبصر النور اليوم أو غدا وأن الاتفاق على بعض الحقائب الوزارية قد حصل سيما في ما يتعلق بالدفاع والنفط والداخلية والمالية والخارجية. ميدانيا قتل 4 عراقيين صباح الثلاثاء وخطف اثنان آخران وعثر على جثث 3 جنود عراقيين في جنوب العاصمة بغداد حيث قتل إمام سني على يد مسلحين مجهولين.

غياب اتفاق بين الدول الخمس الكبرى حول الملف النووي الإيراني

لم تكف رسالة الرئيس الإيراني إلى نظيره الأمريكي بوش لطمأنة المجتمع الدولي بنوايا إيران السلمية في المجال النووي إذ إنها لم تأت بجديد برأي الإدارة الأمريكية. المندوب الأمريكي في القصر الزجاجي اعتبرها محاولة لذر الرماد في عيون دبلوماسيات الدول الملتزمة في إعداد نص أممي ضد طهران. وزيرة الخارجية الأمريكية رايس قالت من جهتها إن الرسالة لا تحوي مقترحات بل تفسيرات تاريخية وفلسفية ودينية للعلاقات بين إيران والغرب.

جاء هذا في الوقت الذي فشل فيه رؤساء الدبلوماسية في البلدان الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا في التوصل إلى اتفاق حول قرار ضد إيران. من جهتها دعت الصين إلى الهدوء والتعقل ومواصلة الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة. كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي علي لاريجاني أشاد بموقف الصين وروسيا تجاه إيران في ما حذر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شيمون بيريز إيران من الاستمرار في التهديد بمحو إسرائيل من خريطة العالم وإلا فإن الرد الإسرائيلي سيكون قاسيا. من جهة أخرى يصل مساء الثلاثاء إلى إندونيسيا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام في محاولة لاستقطاب دعم قادة هذا البلد لموقف إيران حيال المسألة النووية.     



 








All the contents on this site are copyrighted ©.