كلمة قداسته قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء

أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال البابا: في هذا الأحد الرابع بعد عيد الفصح، أحد "الراعي الصالح" الذي يُحتفل فيه باليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، كان لي فرح منح السيامة الكهنوتية خمسة عشر كاهناً جديداً في أبرشية روما. وفيما نرفع الشكر لله على هذه الهبة، نود أن نوكل أخوتنا هؤلاء إلى حماية العذراء مريم ونطلب شفاعتها كيما يرتفع عدد الأشخاص الذين يلبون دعوة المسيح لهم إلى عيش الحياة الكهنوتية والمكرسة.

يُحتفل هذا العام باليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات حول موضوع "الدعوة في سر الكنيسة"، وذكّرت في الرسالة التي وجهتها إلى الجماعة الكنيسة كلها في هذه المناسبة بالخبرة التي عاشها تلاميذ المسيح الأوائل، الذين وبعد أن تعرفوا عليه غمرتهم محبته لهم. والدعوة المسيحية تكمن في الحفاظ على علاقة الصداقة المتجددة مع يسوع المسيح، والتي تعطي معنى لوجودنا. الكنيسة تعتاش على علاقة الصداقة هذه، مستمدة غذاءها من كلمة الرب والأسرار.

وإضافة إلى الدعوة الكهنوتية هناك الدعوة إلى عيش الحياة المكرسة، وهي حياة مكرسة للمسيح، ترتكز إلى الفقر والعفة والطاعة، والتأمل والصلاة، وتوضع في خدمة الأخوة، سيما الصغار والمعوزين. وقبل أن يوجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين، طلب قداسة البابا للكهنة والرهبان والراهبات شفاعة العذراء مريم، والدة الكنيسة، وقال: لنصل كيما تزهر بذور الدعوات التي يزرعها الله في قلوب المؤمنين، وتأتي بثمار جمة للكنيسة والعالم بأسره.