البابا يمنح السيامة الكهنوتية خمسة عشر شماساً من أبرشية روما

احتفل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد بالذبيحة الإلهية في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، ومنح خلالها السيامة الكهنوتية خمسة عشر شماساً من أبرشية روما. وألقى الحبر الأعظم أثناء القداس عظة قال فيها: أيها الأصدقاء الأعزاء، مع سيامتكم الكهنوتية اليوم تصبحون رعاة وتضعون أنفسكم في خدمة الراعي الكبير يسوع المسيح. في إنجيل اليوم تحدث الرب عن صفات الراعي، وهي ثلاث صفات أساسية: "الراعي يبذل نفسه في سبيل الخراف"، "يعرف خرافه وخرافه تعرفه"، ويضع نفسه في خدمة الوحدة إذ يقول: "فيكون هناك رعية واحدة وراع واحد".

ويقول المسيح عن نفسه أيضاً "أنا باب الخراف" (يوحنا 10، 7) ويضيف قائلا "من لا يدخل حظيرة الخراف من الباب بل يتسلق إليها من مكان آخر فهو لص سارق". وأكد البابا أن "المدخل الشرعي" الوحيد إلى الخدمة الراعوية هو الصليب. هذا هو الباب. أيها الأصدقاء الأعزاء تصبحون اليوم كهنة من خلال دخولكم سر الكهنوت، وهذا يعني أن تهبوا ذاتكم بالكامل إلى المسيح، كيما تسيروا على خطاه وتلبوا دعوته لكم. أن ندخل من "الباب" الذي هو الرب نفسه يعني أن نتعمق في محبة المسيح، كيما تصبح مشيئتنا ومشيئته كياناً واحداً.

هذا وذكر الأب الأقدس الكهنة الجدد في ختام عظته بأن الراعي الصالح يبحث عن الخروف الضال: أي الإنسانية، يحمل هذا الخروف على كتفيه ويعود به إلى البيت. هذه هي صورة الراعي الحقيقي: يسوع المسيح. هذا ثم أوكل البابا الكهنة الجدد إلى الرب يسوع سائلاً إياه أن يقود خطاهم ويساعدهم على أن يكونوا رعاة صالحين لخرافه.