قداسة البابا يحتفل بالذبيحة الإلهية في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة الذكرى المئوية الخامسة لتأسيس الحرس السويسري البابوي

احتفل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت بالذبيحة الإلهية في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان لمناسبة الذكرى المئوية الخامسة لتأسيس الحرس السويسري البابوي. ألقى الحبر الأعظم عظة قال فيها: أيها الأخوة الأعزاء، لخمسمائة سنة خلت وبالتحديد في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير من عام 1506، وصل إلى روما أول فريق من الحرس السويسري، وقوامه مائة وخمسون رجلاً وضعوا أنفسهم في خدمة السعيد الذكر البابا يوليوس الثاني. وسرعان ما أظهر الحرس السويسري ولاءه للحبر الأعظم، ففي عام 1527 تعرضت روما للغزو والنهب، وفي السادس من أيار مايو من ذلك العام، قُتل مائة وسبعة وأربعون عنصراً من هذا الحرس دفاعاً عن البابا إكليمنضس السابع. نتذكر هذه الأحداث اليوم لنكرم الحرس السويسري.

بعدها تحدث الأب الأقدس عن الدور الذي يضطلع به العلمانيون، سيما الشبان والشابات، في حياة الكنيسة الكاثوليكية اليوم. ومن بين هؤلاء، قال البابا، أعضاء الحرس السويسري: شبان يدفعهم حبهم للمسيح وكنسيته إلى وضع أنفسهم في خدمة خليفة بطرس. البعض يقومون بهذه الخدمة لمرحلة وجيزة من حياتهم، فيما يصبح الانتماء إلى الحرس السويسري بالنسبة إلى البعض الآخر جزءاً من كيانهم. وهناك من فتحت هذه الخدمة أعينهم على الدعوة إلى الحياة الكهنوتية أو الرهبانية. الانتماء إلى الحرس السويسري البابوي يعني أن يضع المرء نفسه ـ وبلا أي تحفظ ـ في خدمة المسيح والكنيسة، وأن يكون مستعداً ليهب حياته من أجل هذه "القضية". هذا ثم جدد الحبر الأعظم شكره لأعضاء الحرس السويسري على الخدمة القيمة التي يقدمونها له وللكنيسة، ومنح الجميع فيض بركاته الرسولية.