2006-05-03 16:02:40

الثالث من أيار مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة

مراسلون بلا حدود: مقتل 63 صحافيا في العام 2005


"وسائل الإعلام، التنمية واستئصال الفقر" هو موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2006 المصادف تاريخ اليوم الأربعاء الثالث من أيار مايو، وستحتفل به الأونسيكو هذا العام في كولومبو عاصمة سريلانكا، عبر مؤتمر دولي، وسيتم أيضًا تسليم الصحافية مي شدياق الجائزة السنوية "غولييرمو كانو" لحرية الصحافة لعام 2006، علمًا بأنّ الاعلامية اللبنانية تعرّضت لمحاولة اغتيال نجت منها في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 2005، غير أنّها فقدت يدها اليسرى وساقها اليسرى.

وقال كويشيرو ماتسورا المدير العام لمنظمة الأونيسكو: لا بد من الإعتراف بأنّ احترام حرية وسائل الإعلام واستقلاليتها يشكل بعدًا أساسيًا في مكافحة الفقر، أحد الأهداف الإنمائية للألفية التي تبنّاها المجتمع الدولي في العام ألفين، ذلك أنّ حرية هذه الوسائل واستقلاليتها ترتطبان بسلسلة "منافع" تلعب دورًا فائق الأهمية في تعزيز الحقوق الإنسانية الأساسية والشفافية داخل الحياة السياسية.

أمّا المنظمة الفرنسية "مراسلون بلا حدود" فنشرت بدورها تقريرها السنوي وجاء فيه أنّ العام 2005 كان الأسوأ لحرية الصحافة منذ عشر سنوات حيث قتل لا يقل عن 63 صحافيًا و6 متعاونين مع وسائل الإعلام، وتعرّض أكثر من 1300 صحافي للإعتداء أو التهديد. وأكدت المنظمة في تقريرها أنّ اكثر من ثلث سكان العالم يعيشون في دول لا توجد فيها حرية الصحافة، وأشارت أيضًا إلى أنّ 16 صحافيًا و6 متعاونين مع وسائل الإعلام قُتلوا منذ مطلع العام الجاري، وأن 120 صحافيًا يقبعون حاليًا في السجون.

وأشار تقرير "مراسلون بلا حدود" إلى أنّ الإفلات من العقاب أضحى قاعدة في أفريقيا، أما في القارة الأمريكية، فقد قُتل 7 صحافيين ومتعاون واحد مع وسائل الاعلام في العام 2005، فيما تبقى كوبا ثاني أكبر سجن للصحافيين في العالم بعد الصين. القارة الأسيوية تعاني بدورها من الإستبداد، سيما في النيبال وكوريا الشمالية وبرمانيا والصين، غير أنّ الأوضاع تختلف في الهند  التي تمثل "المارد الأسيوي لحرية الصحافة".

وفي الإتحاد الأوروبي، شهد العام 2005 سيما في فرنسا، إيطاليا، بلجيكا وبولندا عددا مرتفعًا من المداهمات والإستدعاءات، غير أن الدول الجديدة التي انضمت إلى عضوية الاتحاد حقّقت تقدمًا ملموسًا، سيما تشيكيا، المجر، سلوفاكيا وسلوفينيا.

أما في دول المغرب العربي والشرق الأوسط فإنّ حرية الصحافة وسلامة الصحافيين تتعرضان لضغوط عديدة، إذ شهد العام 2005  مقتل 27 صحافيًا بينهم 24 في العراق وحده، أمّا إيران فتبقى أكبر سجن للصحافيين في الشرق الأوسط. وختمت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي بالقول "إنّ العالم يهتم أكثر فأكثر بالانترنيت سيما القادة الديكتاتوريين".

إلى ذلك، ولمناسبة اليوم العالمي 16 لحرية الصحافة، نشرت مراسلون بلا حدود لائحتها السنوية لأعداء الصحافة في العالم وضمّت 37 اسمًا بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد. كما أنّ هناك 5 أسماء جديدة أُضيف على هذه اللائحة وهي:رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، المجموعات المسلحة للتاميل في سريلانكا، زعيم الميليشيات الكولومبية دييغو فيرناندو موريلي بيرانو وزعيم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا راوول رييس.








All the contents on this site are copyrighted ©.