نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 1 مايو 2006

تهديد أمريكي بالانسحاب من العراق إذا لم يحسم نزاع الرئاسات

كشف الرئيس العراقي جلال طالباني النقاب عن قيام الولايات المتحدة بتوجيه تهديد صريح إلى أطراف العملية السياسية بسحب قواتها من العراق إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للمشاكل خصوصا في ما يتعلق بالاتفاق على تشكيل الحكومة. وقال طالباني إن هذا التهديد هو أحد أسباب توصل الكيانات السياسية إلى اتفاق سريع بشأن تشكيل الحكومة والرئاسات الثلاث رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان. وحذر من أن أي انسحاب غير محسوب للقوات الأمريكية من العراق سيدخل البلاد في حرب أهلية. وعبر عن اعتقاده بأن العام الجاري سيكون عام المصالحة الوطنية والديمقراطية والأمن والاستقرار.

انتقد طالباني الإعلام العربي وأئمة المساجد والأطراف التي تنقل صورة غير حقيقية عن العراق وتشوه الحقائق بذريعة وجود الاحتلال وطالب الجميع بعدم تمجيد الإرهاب وتشجيعه بوصفه بالمقاومة. كما انتقد الاتهامات الموجهة إلى الشيعة بالولاء لإيران. وجدد اتهامه لسورية بدعم الإرهاب وحذر من أن هذه الآفة بدأت تشمل دولا في العالم العربي كالأردن ومصر. أمنيا انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية أمريكية على طريق فرعي في شمال العاصمة العراقية ما أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين وإصابة 2 آخرين بجراح.

إيران تتعهد بتجاهل قرارات مجلس الأمن ومواصلة تطوير برامجها النووية

جددت إيران تمسكها بموقفها المتحدي متعهدة بتجاهل قرار يرجح أن يصدره مجلس الأمن الدولي ضد برنامجها النووي وبالرد على أي هجوم عسكري محتمل يستهدفها. ويتوقع أن يطرح مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة هذا الأسبوع مشروع قرار لدى مجلس الأمن يلزم إيران بالانصياع لمطالب المجلس. وإذا رفضت طهران الامتثال للقرار فقد تواجه عقوبات محدودة على الرغم من أن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض لا تحبذان هذه الخطوة في الوقت الراهن. لكن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني قال إن بلاده ستستمر في تحدي مجلس الأمن وإنها تعتزم إجراء الأبحاث والتطوير ودورة الوقود النووي في إيران. وتخشى الدول الغربية من أن تنتج إيران اليورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في إنتاج رؤوس حربية نووية وليس اليورانيوم المخصب إلى المستوى المنخفض الذي تحتاجه محطات الكهرباء.

تضاربت تصريحات لاريجاني بشأن التعهد على إبقاء أنشطة دورة الوقود النووي في إيران مع تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية جاء فيها أنه لا يزال هناك مجال لدراسة مقترح بنقل العمل في مجال التخصيب إلى روسيا. وأعلمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تعتزم البدء في تركيب ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي بحلول نهاية العام الجاري. وإذا استمرت هذه الأجهزة في العمل لمدة عام فإنها قد تنتج ما يكفي من اليورانيوم لصنع رؤوس نووية. ويعتقد مسؤولون أن أول خطوة قد تتخذ ضد إيران ستكون فرض قيود على سفر السياسيين على غرار ما حدث في بلدان قبل النظر في فرض عقوبات اقتصادية.

على صعيد آخر أعلن حزب العمال الكردستاني أن المقاتلات الإيرانية قصفت الاثنين ولليوم الثاني على التوالي مواقع للحزب في شمال العراق ما أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها وقراها. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد اتهمت إيران بقصف مواقع لهذا الحزب وبخرق الحدود العراقية لمسافة 5 كيلومترات على مقربة من بلدة حج عمران في محافظة إربيل. لكن إيران نفت هذه الاتهامات. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية أن لدى طهران اتفاقات تعاون في مجال الأمن مع البلدان المجاورة تجبرها على التصرف ضمن إطار معين.   

إرجاء الحوار الوطني الفلسطيني بسبب خلافات داخلية

قررت الفعاليات السياسية الفلسطينية إرجاء حوارها الوطني لإيجاد منفذ للأزمة السياسية والمالية العاصفة بالسلطة الوطنية وذلك بدافع الخلافات بين حماس وفتح وصعوبة الاتفاق على شخصية ترأس الحوار الذي كان ليبدأ غدا الثلاثاء. على صعيد آخر قتل فلسطيني صباح الاثنين في طولكرم شمال الضفة الغربية برصاص الإسرائيليين وأصيبت ابنتاه بجراح. كما اقتحمت وحدات عسكرية إسرائيلية بلدة أريحا وقصفت الدبابات مناطق فلسطينية شمال قطاع غزة من حيث تنطلق صواريخ قسام باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

سياسيا يبدو أن الفعاليات السياسية الإسرائيلية وصلت إلى اتفاق سيعجل تشكيل الحكومة الجديدة. فقد جرى لقاء بين إيهود أولمرت وشيمون بيريز اتفق خلاله الطرفان على توزيع عدد من الحقائب الوزارية على أعضاء حزب شاس المتطرف وحزب العمل بزعامة عمير بيريز وحزب المتقاعدين. وسترفع لائحة أعضاء الحكومة الجديدة إلى البرلمان نهار الخميس القادم. من جهة أخرى ذكرت الشرطة اللبنانية أن 6 مقاتلات إسرائيلية حلقت صباح الاثنين فوق جنوب لبنان خارقة جدار الصوت.