نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 27 أبريل 2006

مصرع 3 إيطاليين واغتيال شقيقة نائب الرئيس العراقي

أثار مصرع 3 جنود إيطاليين في الناصرية بالعراق رد فعل قوي لدى الأوساط السياسية الإيطالية التي أغلقت مؤخرا صفحة الانتخابات السياسية بفوز اليسار الوسط بفارق ضئيل على اليمين الوسط. فقد ارتفعت من جديد الأصوات المنادية بانسحاب القوات العراقية من العراق في ما عبر رئيس الجمهورية عن ألمه الشديد وتضامنه مع عائلات الضحايا. رئيس الحكومة المنصرف برلوسكوني قاسم ألم رئيس الجمهورية. القوات الإيطالية متواجدة في جنوب العراق في إطار قوى التحالف الدولي منذ يونيو 2003 بحجم 3 آلاف عنصر. وهي المرة الثانية تتعرض فيها الوحدات الإيطالية إلى اعتداء بالمتفجرات بعد اعتداء نوفمبر 2003 الذي أوقع 19 قتيلا في صفوف الجنود الإيطاليين.  

حصل الاعتداء صباح اليوم حين انفجرت قنبلة عند مرور الآلية التي كانت تقل 4 عسكريين إيطاليين ورومانيا. قضى 3 إيطاليين بالإضافة إلى الجندي الروماني. من جهة أخرى قالت مصادر وزارة الداخلية العراقية إن مسلحين قتلوا شقيقة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في بغداد الخميس. وأكد مسؤولان في حزب الهاشمي النبأ. وكان شقيق للهاشمي قتل في 13 أبريل. ولم يعرف بعد إذا كان للضحية أي نشاط سياسي. وعين الهاشمي وهو من العرب السنة في منصب نائب رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي في إطار الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي حملة المساعي لتشكيل حكومة عراقية جديدة التقى رئيس الوزراء المعين المالكي المرجعية الشيعية آية الله علي السيستاني الذي لم يشأ خوض المعركة السياسية مباشرة مكتفيا بدعوة العراقيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع متمنيا حكومة تمثل جميع الفعاليات السياسية والدينية في البلاد. من جهتها تأمل واشنطن بأن يتمكن المالكي من إخراج العراق من النفق المسدود. فبعد 3 أيام على تعيين المالكي أوفد بوش إلى بغداد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع رمسفيلد للبت في مشكلة الميليشيات الطائفية مع القادة العراقيين.

رئيس الحكومة الإسرائيلية في واشنطن في نهاية الشهر القادم

كتبت الصحف المحلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت سيزور واشنطن يوم 23 من مايو ليلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش. وأضافت أن سلة المحادثات تتضمن خطة الانسحاب من الضفة الغربية وخطوط العمل حيال الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس والتهديد النووي الإيراني. في غضون ذلك قتل فلسطينيان وجرح 3 آخرون في غارة جوية على غزة شنتها المروحيات العسكرية الإسرائيلية فقصفت سيارتين وعلى متنهما أعضاء في سرايا القدس أي الجناح المسلح في منظمة الجهاد الإسلامي. مصادر فلسطينية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أوقف في رام الله بالضفة الغربية الخميس نائبا فلسطينيا في حماس.

سياسيا عاد الزعيم الفلسطيني محمود عباس ليدعو من هلسنكي الاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في مد الفلسطينيين بالمساعدات المالية إذا ما شاء تفادي أزمة إنسانية خطيرة في الأراضي الفلسطينية. وكان عباس قد دعا في أوسلو أمس الأربعاء إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. تلقت إسرائيل ببرودة هذا الاقتراح بسبب العوائق وليدة فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية. هذا ويتوجه الزعيم الفلسطيني مساء الخميس إلى باريس آخر محط من جولته الأوروبية التي قادته إلى فنلانديا وتركيا والنرويج.

الصين تدعو إلى تحاشي تفاقم الأزمة النووية الإيرانية

عشية انتهاء المهلة التي منحها مجلس الأمن الدولي لطهران للعدول عن تخصيب اليورانيوم دعت الحكومة الصينية الأطراف المورطة في الأزمة النووية الإيرانية إلى تفادي تفاقم الأزمة والبحث عن حل دبلوماسي لها. على صعيد آخر دعا أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى معالجة شاملة للملف النووي في الشرق الأوسط وليس من الزاوية الإيرانية فقط. كما سطر ضرورة أن تحترم كل الدول القوانين والقواعد الدولية وتقبل بمراقبة منشآتها النووية. وطلب من أوروبا أن تدعم المبادرة العربية لجعل الشرق الأوسط منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل.

في إسرائيل نبهت أجهزة الاستخبارات العسكرية من قيام إيران بشراء صواريخ باليستية من كوريا الشمالية قادرة على ضرب أوروبا. الصحف الإسرائيلية نقلت قول الجنرال يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية إن الصفقة تتعلق بصواريخ من طراز ب م 25 سوفيتية الصنع يبلغ مداها أكثر من ألفي كيلومتر وهي أشد تطورا من صواريخ شهاب 4 التي تسمح لطهران بضرب إسرائيل.

الرئيس مبارك يعد بقهر الإرهاب

غداة اعتداءات دهب وعد الرئيس المصري حسني مبارك بقهر الإرهاب وطلب من الزعماء الدينيين المسلمين والأقباط حماية قيم التسامح ومحاربة التعصب والتطرف الديني. وقال في خطاب له سوف ننتصر في المعركة ضد الإرهاب وسنعزله وسنستأصل جذوره. ولن نتردد في محاربة التطرف الديني بقوة القانون. وأضاف أن مصر وقعت ضحية الإرهاب الذي لا يوفر أحدا لا بل يسعى إلى نسف وحدة البلاد من خلال إشعال فتيل مواجهة دينية بين المسلمين والأقباط بهدف زعزعة الاستقرار وزرع الفوضى والبلبلة وسط المواطنين. وختم مبارك بالقول إن استقرار البلاد هدف مشترك يشكل خطا أحمر لن أسمح لأي كان بتخطيه.