2006-04-15 12:57:23

كلمة قداسة البابا في اختتام الاحتفال برتبة درب الصليب


احتفل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة التاسعة والربع من مساء أمس الجمعة برتبة درب الصليب في الملعب الروماني القديم، بوسط روما. وفي ختام الاحتفال وجه الحبر الأعظم كلمة إلى المؤمنين قال فيها: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، لقد رافقنا يسوع على درب الصليب. رافقناه هنا أمام الملعب الروماني القديم "الكولوسيوم"، حيث استشهد العديد من المسيحيين وتألم كثيرون آخرون من أجل المسيح، وقدموا حياتهم للرب.

"درب الصليب" ليس جزءاً من الماضي، لأن صليب الرب يعانق العالم بأسره، ويجتاز "درب الصليب" كل مكان وزمان. لا يسعنا أن نقف موقف المتفرج أمام درب الصليب. فصليب المسيح يعكس اليوم آلام البشرية كلها. لقد شاهدنا آلام الأطفال المتروكين والمستغلين، رأينا التهديدات المحدقة بالعائلة وانقسام العالم بين الأغنياء المتكبرين والبؤساء الذين يعانون من الجوع والعطش.

من خلال التأمل بدرب الصليب نرى والدة الله مريم التي وقفت بشجاعة أمام ابنها المصلوب، ونرى سمعان القيرواني الذي حمل الصليب مع المسيح. على درب الصليب تمكن رجال ونساء كثيرون من إنارة شعلة المحبة، كالقديسين بولس، وأغسطينوس، فرنسيس الأسيزي، منصور دي بول، ماسيميليانو كولبي والأم تيريزا دي كالكوتا.

نحن مدعوون اليوم إلى أن نجد، كما فعل هؤلاء الأشخاص الشجعان الطريق المؤدية إلى يسوع، طريق الطيبة، والحقيقة والشجاعة والمحبة ... فدرب الصليب، تابع البابا يقول، هي درب الرحمة التي تضع حداً للشر، وهذا ما علمنا إياه البابا يوحنا بولس الثاني. درب الصليب هي درب الخلاص. فلنصل إلى الرب كيما تشملنا رحمته ولتساعدنا والدة يسوع القديسة على أن نساهم في خلاص العالم، في خلاص الإنسان خليقة الله. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.