2006-04-04 15:48:17

يوحنا بولس الثاني "صخرة" في الإيمان: كلمات البابا بندكتس السادس عشر في القداس الإلهي لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة البابا فويتيوا


لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة يوحنا بولس الثاني في الثاني من أبريل نيسان من العام 2005، ترأس البابا بندكتس السادس عشر القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس عند الساعة الخامسة والنصف من عصر أمس الإثنين، وألقى عظة قال فيها: نسمع مجددًا صدى دعوات البابا الحبيب، الدعوات المتكرّرة للسير بلا خوف على درب الأمانة للإنجيل، لنكون شهود المسيح في الألف الثالث. ونتذكّر أيضًا نداءاته الحثيثة للتعاون بسخاء من أجل إنسانية أكثر عدلاً وتضامنًا، ولنكون صانعي سلام وبُناة رجاء، وننظر دومًا إلى المسيح الذي "هو هو، بالأمس، اليوم وللأبد"، ويقود كنيسته.

وحيا الأب الأقدس جميع الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين، سيما القادمين من بولندا للتعبير عن محبتهم الكبيرة للبابا فويتيوا، وقال: نريد أن نرفع الصلاة من أجل البابا الحبيب، مستنيرين بكلمة الله التي أصغينا إليها. ففي القراءة الأولى من سفر الحكمة، تذكّرنا المصير النهائي للأبرار "كالذهب في البوتَقةِ محَّصهم وكذبيحةٍ قُرِّبتْ مُحرقةً قبلَهم".

وفي القراءة الثانية، أضاف الحبر الأعظم، يتحدّث القديس بطرس في رسالته الأولى، عن الذهب الذي يُمتحن بالنار، وأشار إلى أنّ إيمان كلّ فرد يُمتحن في مختلف صعوبات الحياة، وأنّ البابا الراحل الذي أغدق عليه الرب بنعم إنسانية وروحية عديدة، كان دومًا "صخرة" في الإيمان، على الرغم من مرضه. ومن تعرّف إليه عن كثب، لمس إيمانه القوي والصادق الذي انتقل إلى قلوب البشر، بفضل رحلاته الرسولية العديدة إلى مختلف أنحاء العالم، سيما "رحلته" الأخيرة، أي احتضاره وموته. وفي ختام عظته قال البابا بندكتس السادس عشر: فلتكن قوة الروح القدس لنا جميعًا، كما كانت للبابا يوحنا بولس الثاني، ينبوع سلام وفرح، ولتساعدنا العذراء مريم، أمّ الكنيسة، لنكون مثله، وفي كلّ ظرف من ظروف حياتنا، تلاميذًا لإبنها الإلهي وأنبياء لمحبته الرحيمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.