2006-04-03 10:46:46

أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس في الذكرى السنوية الأولى لوفاة يوحنا بولس الثاني: يمكن تلخيص حياته وشهادته الإنجيلية بكلمتين اثنتين: الأمانة والتفاني


لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، في الثاني من شهر نيسان أبريل من العام 2005، وبمبادرة من أبرشية روما، تجمّع آلاف المؤمنين من مختلف أرجاء العالم مساء أمس الأحد في ساحة القديس بطرس لصلاة السبحة الوردية. وفي تمام الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين، حين انتقل يوحنا بولس الثاني إلى بيت الآب، وجّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمة للمؤمنين قال فيها: "عام مضى على وفاة خادم الله يوحنا بولس الثاني، غير أنّ ذكراه حيّة ولا يزال حاضرًا في عقلنا وقلبنا ويوقظ في الجميع، سيما الشبان، فرح الخير والشجاعة في اتباع يسوع وتعاليمه".

وأضاف الأب الأقدس يقول:"يمكن تلخيص حياة يوحنا بولس الثاني وشهادته الإنجيلية بكلمتين اثنتين:"الأمانة" و"التفاني"، الأمانة الكاملة لله والتفاني في رسالته الخاصة راعيًا للكنيسة الجامعة.كما أنّ مرضه الذي واجهه بشجاعة، دفع الجميع إلى الإنتباه أكثر فأكثر للألم البشري ولكلّ ألم جسدي ونفسي، وقد أعطى الألم كرامة وقيمة. ولأنّه كان قريبًا دومًا من الله، في الصلاة والتأمل ومحبة الحقيقة والجمال، عرف البابا الحبيب أن يكون رفيق سفر لكلّ واحد منا، وأن يتكلّم بقوة إلى جميع البعيدين عن الإيمان المسيحي.

وتابع البابا يقول:في الذكرى السنوية لإنتقاله إلى بيت الآب، نحن مدعوون مجددًا لقبول الإرث الروحي الذي تركه لنا، وعدم الخوف من اتباع المسيح وحمل الإنجيل، خمير إنسانية أكثر أخوّة وتضامنًا. وليساعدنا يوحنا بولس الثاني من السماء كيما نواصل مسيرتنا ونبقى دومًا تلاميذًا مطيعين ليسوع. كما وجّه قداسة البابا تحيّة إلى المؤمنين في بولندا الذين شاركوا في صلاة السبحة الوردية وقال: "نتّحد بالروح مع البولنديين الذين تجمّعوا في كراكوفيا ووارصو وأماكن أخرى للمشاركة في أمسية الصلاة. لا تزال ذكرى يوحنا بولس الثاني حية، ونسأل الله أن تكون المحبة التي كان يكنّها لمواطنيه وعلى الدوام، نورًا يضيء الدرب نحو المسيح. وفي ختام كلمته منح البابا بندكتس السادس عشر الجميع بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.