إطلاق سراح المواطن الأفغاني عبد الرحمن الذي اعتنق المسيحية

أعلن وزير العدل الأفغاني عن إطلاق سراح المواطن عبد الرحمن مساء أمس الإثنين بعد أن أُدين بالموت لإعتناقه المسيحية، وأشار إلى أن الملف يتضمّن ثغرات تقنية دفعت بالمحكمة العليا الى وقف المحاكمة، فيما أكّد أقرباؤه أنّه يعاني من اضطرابات عقلية. وكانت بعثة الأمم المتحدة في العاصمة كابول قد أعلنت أنّ عبد الرحمن طلب اللجوء إلى دولة أجنبية. هذا ويخشى المسؤولون الأجانب في العاصمة الأفغانية من موجة تظاهرات جديدة معادية للغرب، بعد الإفراج عن عبد الرحمن.

تجدر الإشارة إلى أنّ نداءات عديدة وُجهت الأيام الماضية للمطالبة بإطلاق سراح المواطن الأفغاني بينها نداء وجّهه قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى رئيس أفغانستان حميد كرزاي، وأشار إلى أنّ قرار العفو سيخدم رسالتنا المشتركة في تنمية التفاهم المتبادل والإحترام بين مختلف الديانات والثقافات في العالم. الجدير ذكره أنّ عبد الرحمن في الحادية والأربعين من العمر، حُكم عليه بالموت لإعتناقه المسيحية منذ 16 عامًا، حين كان يعمل في مدينة بيشاوار الباكستانية مع منظمة أجنبية غير حكومية، تساعد اللاجئين الأفغان. ومن ثم انتقل إلى ألمانيا حيث عاش تسعة أعوام ليعود إلى أفغانستان في العام 2005.