2006-03-27 14:50:56

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 27 مارس 2006


القمة العربية في الخرطوم وصدام يحذر من مخطط أمريكي لتقسيم العراق

بدأ الزعماء العرب التوافد إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في أعمال القمة التي تبدأ أعمالها صباح غد وسط مؤشرات تؤكد أن التمثيل سيكون متواضعا وكذلك النتائج. بين قمة الجزائر التي انعقدت قبل عام وقمة الخرطوم الحالية جرت مياه كثيرة تحت جسر الأمة العربية فالعراق يعيش حربا أهلية وبات موضع مساومة بين الأمريكيين والإيرانيين وإيهود أولمرت يستعد لفرض حلول أحادية الجانب على الطرف الفلسطيني. أما أزمة دارفور فتتجه بسرعة نحو التدويل وربما الانفصال عن السودان.


بكلمة إن الأوضاع العربية تتدهور بسرعة وتتراجع مكانة الزعماء العرب إقليميا بعد أن تراجعت دوليا. وينعكس هذا بوضوح من خلال تضاؤل أهمية مؤسسة القمة التي تجمعهم سنويا لإيجاد مخارج وحلول للأزمات التي تعصف بالمنطقة. جلال طالباني رئيس العراق الجديد كان مصيبا في اعتذاره عن عدم المشاركة في قمة الخرطوم بل كان هذا الاعتذار هو التجسيد الأهم لحال هذه المؤسسة. فطالباني يعرف جيدا أن الزعماء العرب ليس لهم أي دور أو رأي في عراق اليوم. قمة الجزائر السابقة ورثت عن قمة تونس التي سبقتها ملف الإصلاحات السياسية الديمقراطية وهي الإصلاحات التي أطلقها الزعماء العرب كرد على الضغوط الأمريكية الرامية إلى إقامة الشرق الأوسط الديمقراطي الكبير.

 

المنتصر الوحيد من قمة الخرطوم حسب رأي الخبراء سيكون عمرو موسى آخر ديناصورات العمل العربي المشترك ورافع راية النظام العربي القديم لأنه سيحظى بالتمديد له لفترة ثانية كأمين عام للجامعة العربية لا لإنجازاته وإصلاحاته إنما لرغبة الرئيس حسني مبارك في إبعاده عن الساحة السياسية المصرية. في غضون ذلك حذر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في رسالة وجهها إلى القمة العربية من مخطط أمريكي يهدف إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات وتمزيق الدول العربية على أسس طائفية. واعتبر صدام أن ما يحدث في العراق حاليا ليس عفويا بل ناتج عن خطة مرسومة تهدف إلى إنشاء ثلاث دول: كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب.

 

وفي الخرطوم كان الزعيم الليبي معمر القذافي أول الواصلين من الزعماء لحضور القمة العربية بينما أشارت توقعات إلى غياب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى جانب سلطان عمان الذي لا يحضر عادة اجتماعات القمة. قناة الجزيرة الفضائية بثت شريطا صوتيا لعزت إبراهيم الدوري الساعد الأيمن لصدام حسين يدعو فيه القادة العرب إلى الاعتراف بالمقاومة العراقية ومقاطعة الحكومة العراقية الحالية.  

حماس مستعدة للحوار مع اللجنة الرباعية

قال رئيس الحكومة الفلسطينية المعين إسماعيل هنية في مداخلة أمام البرلمان الفلسطيني إن حماس مستعدة لإطلاق حوار مع اللجنة الرباعية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. وأضاف أنه يؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس ويرفض حلولا مؤقتة في ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما أصر هنية على حق الفلسطينيين في مواصلة الصراع بهدف إقامة دولة مستقلة. وفي تطور آخر رسم هنية المحاور الرئيسة لبرنامج حكومته وفي الطليعة التأكيد على حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم من الاحتلال الإسرائيلي وإزالة المستوطنات والجدار الفاصل بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. كما أكد رفض حكومته خطة الفصل الإسرائيلية الأحادية الجانب والرامية على حد قوله إلى تحويل الوطن الفلسطيني إلى كانتونات منعزلة.

ميدانيا قتل ناشط فلسطيني وجرح اثنان آخران خلال مصادمات حصلت فجر الاثنين بالقرب من معبر إرتز بين غزة والأراضي الإسرائيلية. وينتمي الاثنان حسب الإسرائيليين إلى خلية مقربة من حركة فتح ومنظمة الجهاد الإسلامي. على صعيد آخر وعشية الانتخابات التشريعية الإسرائيلية نشر الإعلام المحلي في تل أبيب استطلاعات متضاربة. يتفق الجميع على فوز حزب كاديما على الرغم من التضارب داخل الحزب في ما يتعلق بدعم إيهود أولمرت. صحيفة هآرتز توقعت أن يحصل حزب كاديما على 36 مقعدا في البرلمان من أصل 120. وأشارت إلى أن حزب العمل بزعامة عمير بيريز سيأتي في المرتبة الثانية مع 18 مقعدا. أما الليكود فقد يحصل على 13 أو 14 مقعدا. نسبة المترددين تتراوح بين 10 و 20%.   

سوريا ترفض أي تورط لها في اغتيال رفيق الحريري

نفى الرئيس السوري بشار الأسد مرة جديدة أي تورط لحكومته في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري كما جاء في مقتطفات من مقابلة مع إحدى شبكات التلفزة الأمريكية. وقال الأسد إن سوريا لا علاقة لها بهذه الحادثة وهناك أطراف تسعى إلى توريطها لأغراض ومنافع شخصية. وتتعرض دمشق لضغوط دولية متزايدة لحملها على التعاون مع تحقيق الأمم المتحدة في عملية اغتيال الحريري. ولقد وافق الرئيس السوري هذا الشهر على لقاء محققي الأمم المتحدة. وردا على سؤال عن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق كرر الأسد تشاؤمه مقارنا الاجتياح الأمريكي بهجوم صدام حسين على الكويت. وتوقع أن تؤدي إطاحة نظام صدام حسين من قبل القوات الأميركية إلى فوضى ومقاومة مشبها الوضع الراهن بالمستنقع.

وفي العراق حصل انفجار الاثنين في قاعدة عسكرية أمريكية عراقية في الموصل شمال البلاد أوقع 40 قتيلا على الأقل و 20 جريحا. قيادة الجيش الأمريكي أشارت إلى مصرع 16 متمردا عراقيا في أحد الأحياء الشيعية في العاصمة بغداد خلال مصادمات مسلحة عنيفة مساء أمس. كما اعتقل الأمريكيون 18 شخصا يظن بتورطهم في الإعداد لعمليات انتحارية ضد أهداف أمريكية في بغداد. وفي بعقوبة قتل شخص من جراء انفجار مفخخة في حي شيعي وجرح 3 آخرون. كما تم العثور على 12 جثة في العاصمة العراقية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.