وكالات الإعانة الكاثوليكية في الولايات المتحدة تندد بآفة الفقر المدقع التي يرزح تحت وطأتها ملايين البشر

نددت وكالات الإغاثة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية بآفة الفقر المدقع التي يرزح تحت وطأتها ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم.  وجاء هذا التنديد في بيان مشترك صدر عن مجلس أساقفة الولايات المتحدة ومنظمة كاثوليك ريليف سيرفيسز حث الكونغرس الأمريكي على تخصيص مزيد من الموارد لمكافحة الفقر خلال النظر في موازنة العام القادم. 

وأكد البيان أن تحقيق النمو البشري ليس هدفاً ذات طابع خلقي وحسب، لكونه يساهم في قيام مجمع أكثر عدلاً.  وقال الأساقفة الأمريكيون: يدعونا إيماننا الديني وقيمنا الوطنية إلى إيلاء اهتمام خاص بالفقراء والضعفاء والمهمشين.  هذا ودعا أصحاب السيادة إلى السعي لإلغاء الديون الخارجية التي ترزح تحت وطأتها أشد الدول فقراً في العالم، كما اقترح البيان تخصيص ما يقارب خمسة مليارات دولار أمريكي لتمويل برامج التنمية الإنسانية، ومائة وخمسين مليون دولار لمساعدة الشعب الفلسطيني، وثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار لمكافحة أمراض خطيرة وفتاكة، ومن بينها داء السل.

وكان العالم قد احتفل يوم الجمعة الماضي باليوم العالمي لمكافحة هذا الداء، وبالمناسبة أطلق قداسة البابا بندكتس السادس عشر نداءا قال فيه: يشكل هذا اليوم مناسبة ملائمة لتجديد التزامنا على الصعيد العالمي بغية تأمين الموارد اللازمة لمعالجة أخوتنا المرضى، والذين غالباً ما يعيشون في أوضاع من الفقر المدقع.  وشجع البابا جميع مبادرات الإعانة والتضامن مع هؤلاء المتألمين، وأمل بأن توفَّر لهم ظروف معيشية كريمة.