نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 23 مارس 2006

غياب الكبار يهدد بإفشال قمة الخرطوم

توقع دبلوماسيون عرب أن يؤدي غياب رؤساء وملوك عرب إلى إفشال القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم الأسبوع المقبل. وتوقع دبلوماسي عربي أن تغيب زعامات الدول العربية الأساسية قد يعرقل معالجة القضايا الهامة المطروحة على جدول الأعمال. وأضاف أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد لا يشارك في القمة تفاديا للقاء العقيد معمر القذافي الذي يسعى إلى إصلاح العلاقات مع الرياض بعد التوتر الشديد الذي شهدته خلال الأعوام الماضية على أثر اكتشاف مؤامرة لاغتيال الملك عبد الله اتهمت ليبيا بالتورط فيها.

 وقال الدبلوماسي إن الرئيس المصري حسني مبارك قد لا يشارك شخصيا في القمة العربية وقد يرسل رئيس وزرائه أحمد نظيف بديلا عنه.

وأضاف أن سبب عدم مشاركة مبارك في القمة ربما يعود إلى عدم اطمئنان الحكومة المصرية للوضع الأمني في السودان. ولم يعلق مسؤولون مصريون على الأمر إلا أنهم قالوا إن مصر حريصة على إنجاح القمة كي تخرج بقرارات تتناسب مع خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة. وترجح أوساط دبلوماسية غياب الرئيس الدوري الحالي للقمة عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحية ولكنها لا تخلو من توترات مع عدد من الدول العربية وخاصة في شمال أفريقيا وكذلك مجاملة لواشنطن التي عارضت انعقاد القمة في الخرطوم. ولم تؤكد الجزائر رسميا حتى الآن مشاركة بوتفليقة الذي يفترض أن يفتتح الجلسة الأولى قبل تسليم الرئاسة للرئيس السوداني الفريق محمد عمر البشير.

ولم تستبعد مصادر دبلوماسية عربية أن تتسع دائرة الغياب في الأيام المقبلة تفاديا لإغضاب الإدارة الأمريكية التي صعدت لهجتها ضد السودان مؤخرا بسبب تجدد أعمال العنف في دارفور. يتضمن جدول أعمال القمة القادمة مسائل عديدة منها موضوع حوار الحضارات وقضية جعل الشرق الأوسط منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. وفي ضوء القمة القادمة أعرب أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن اعتقداه بأن ضغوطا ستمارس على بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل في حال فوز حزب كاديما بزعامة رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية.

 

مصرع 19 شخصا في سلسلة اعتداءات انتحارية في العراق

قتل 19 عراقيا بينهم 14 شرطيا في سلسلة اعتداءات انتحارية حصلت الخميس في مناطق مختلفة في العراق. العملية الأكثر خطورة حصلت حين فجر انتحاري نفسه أمام مقر وحدة مكافحة الإرهاب في حي الوحدة في وسط بغداد ما أدى إلى مصرع 15 شخصا بينهم 10 شرطيين وجرح 30 آخرين. وأدى اعتداءان آخران إلى مصرع 4 شرطيين وجرح 7 آخرين. كما أدى اعتداء انتحاري آخر بالقرب من أحد الأسواق الشيعية إلى مصرع 5 أشخاص وجرح 22 آخرين. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية البريطانية جاك سترو الإفراج عن الرهينة البريطاني في العراق نورمان كيمبر ورهينتيْن كندييْن خلال عملية عسكرية للقوات الدولية في العراق. وكان الثلاثة قد خطفوا في 26 من نوفمبر العام الماضي.

 

رئيس الحكومة اللبنانية في زيارة مفاجئة لمصر

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الخميس زيارة مفاجئة لشرم الشيخ بمصر حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك. وجرى الاتفاق على هذه الزيارة خلال مكالمة هاتفية بين السنيورة ومبارك مساء الأربعاء. وقال السنيورة لصحيفة السفير البيروتية إن حدثا طارئا في لبنان فرض هذه الزيارة ولم يزد ذلك تفصيلا. ونفى السنيورة نواياه بالاجتماع إلى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع المتواجد في القاهرة للاجتماع إلى مبارك قبل أن يتوجه إلى السعودية. الإعلام اللبناني تحدث اليوم عن مبادرات عربية للتوسط بين لبنان وسوريا بهدف تسوية خلافاتهما.

من جهة أخرى عين الرئيس السوري بشار الأسد امرأة سنية في منصب نائب ثاني لرئيس الجمهورية في مبادرة مستوحاة على ما يبدو من الرغبة في إنماء تفاهم أفضل مع جماعة السنة التي تضم مفكرين ومتعهدين وتكنوقراطيين. أدت نائبة الرئيس السيدة نجاح العطار القسم. وكانت في السبعينات وزيرة للتربية والتعليم وهي شقيقة عصام العطار أحد زعماء جماعة الأخوان المسلمين في المنفى التي انضمت مؤخرا إلى نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بهدف قلب النظام في سوريا. عملت الدكتورة عطار كثيرا في سبيل توسيع التبادل الثقافي بين سوريا والبلاد العربية وبلدان العالم المختلفة. وتتابع الكتابة وتلقي المحاضرات في سوريا وخارجها وتشارك في العديد من الملتقيات واللجان القومية والسياسية والثقافية. تؤمن بأن المشروع الثقافي هو مشروع عصرنا الأول من أجل بناء عالم المستقبل.

قتل الجنود الإسرائيليون ناشطيْن فلسطينييْن من منظمة الجهاد الإسلامي في ما كانا يزرعان عبوة ناسفة في قطاع غزة على مقربة من الحدود مع إسرائيل. على صعيد آخر اتهمت محكمة عسكرية إسرائيلية فلسطينييْن بالانتماء لعضوية القاعدة والتخطيط لشن هجوم انتحاري وتفجير سيارة ملغومة لحساب الجماعة. هي المرة الأولي توجه فيها إسرائيل مثل هذا الاتهام. وتقول عريضة الاتهام إن الاثنين خططا لتنفيذ تفجير انتحاري في مطعم في حي يهودي بالقدس وقاما بتجنيد أشخاص لتنفيذ تلك العملية.