2006-03-23 16:13:08

قداسة البابا يلتقي أعضاء مجمع الكرادلة عشية انعقاد الكونيستوار العادي


التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في قاعة السينودس بالفاتيكان أعضاء مجمع الكرادلة، وكان دعا في الثاني والعشرين من شباط فبراير الفائت أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين، إلى عقد كونسيستوار عادي عام في الرابع والعشرين من آذار مارس 2006، الأوّل في حبريته، وأعلن أيضًا أسماء 15 كردينالاً جديدًا في الكنيسة الجامعة: 8 من أوروبا، 3 من القارة الأمريكية، 3 من آسيا وواحد من أفريقيا، بينهم ثلاثة تخطوا الثمانين عامًا. وبدءًا من يوم غد الجمعة، سيصبح عدد مجمع الكرادلة 193 بينهم 120 كردينالا يحق لهم انتخاب الحبر الأعظم، حسبما أقرّ البابا بولس السادس في العام 1973. ومع الكردالة الجدد سيكون مجمع الكردالة مؤلفًا من 100 كردينال من أوروبا، 32 من أمريكا اللاتينية، 20 من أمريكا الشمالية، 20 من آسيا، 17 من القارة الأفريقية و4 من أوقيانيا.

افتتح قداسة البابا لقاء اليوم بصلاة تلتها كلمة عميد مجمع الكردالة الكردينال أنجيلو سودانو، شكر فيها الأب الأقدس على تخصيص يوم للصلاة والتأمل، من أجل القيام بعمل مشترك يتجاوب اكثر فأكثر مع التحديات الراعوية الحالية، وقال إنّ صلاة خليفة بطرس جعلتنا نعيش مجددًا المناخ الروحي الذي ساد العلية قبل العنصرة، حين كان الرسل مجتمعين للصلاة مع بطرس ومريم، بانتظار حلول الروح القدس.

وأضاف الكردينال سودانو يقول في كلمته: بدءًا من يوم غد الجمعة سيعدّ مجمع الكرادلة 193 عضوًا، بينهم 120 يحق لهم انتخاب الحبر الأعظم، أما الكرادلة الآخرون فقد تخطوا الثمانين عامًا. كثيرون بيننا يعملون في دوائر الكوريا الرومانية، لخدمة خليفة بطرس. ويعاون الكرادلة الحبر الروماني مجتمعين حين يتمّ استدعاؤهم لمناقشة مسائل هامة، وأفرادًا من خلال المهام الموكلة إليهم.

وأشار نيافته إلى أنّ الدعوة لعقد الكونسيستوار تُظهر الأهمية التي يعطيها الحبر الأعظم لمجمع الكرادلة، وتطرق أيضًا إلى هيئة إستشارية أخرى نشأت بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، وهي سينودس الأساقفة، مسلطًا الضوء على "التكاملية" الموجودة بين هاتين الهيئتين الإستشاريتين اللتين تعملان بتناغم لمساعدة الحبر الأعظم. ومن بين المواضيع التي عرضها قداسة البابا على مجمع الكرادلة للتفكير بها: المسألة التي أثارها المطران لوفيفر والإصلاح الليتورجي الذي أراده المجمع الفاتيكاني الثاني إضافة إلى المسائل المرتبطة بالحوار بين الكنيسة والإسلام.

يشار إلى أنّ الكردالة هم مستشارو الحبر الأعظم ومعاونوه، لم يكن عددهم يتخطّى الثلاثين، وذلك من القرن الثالث عشر وحتى القرن الخامس عشر، ومن ثمّ رفع البابا سيكستوس الخامس (1586) العدد إلى السبعين، وفي كونسيستوار عام 1958 رفع البابا يوحنا الثالث والعشرون عدد الكرادلة وأقرّ في عام 1962 أن يمنح جميع الكرادلة الدرجة الأسقفية، ثم أقرّ السعيد الذكر البابا بولس السادس في كونسيستوار الخامس من تشرين الثاني نوفمبر من العام 1973 أن يكون العدد الأقصى للكرادلة الذين يحق لهم انتخاب الحبر الروماني مائة وعشرين كردينالاً.

يحتفظ الكرادلة بتقاليدهم وامتيازاتهم في أن يكونوا ناخبي الحبر الأعظم ومستشاريه في إدارة الكنيسة الجامعة، ويرأس مجمع الكرادلة كردينال يعيّنه الحبر الأعظم عميدًا، كما ويقدّم الكرادلة مجتمعين تعاونهم لراعي الكنيسة ضمن انعقاد كونسيستوار عادي أو استثنائي. وإذا كانوا يرأسون الدوائر أم مؤسسات في الكوريا الرومانيّة أو دولة حاضرة الفاتيكان يُطلب منهم أن يقدّموا استقالتهم عند بلوغهم سنّ 75 من العمر. وفي حال شغور الكرسي الرسولي يتمتّع الكرادلة بالصلاحيات التي تخولهم إياها القوانين الخاصة.








All the contents on this site are copyrighted ©.