نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 15 مارس 2006

إضراب عام في الأراضي الفلسطينية غداة هجمات الإسرائيليين على سجن أريحا

إضراب عام الأربعاء في الأراضي الفلسطينية غداة الهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا واعتقال أحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جانب 4 ناشطين في هذه الحركة وعضو في فتح. أغلقت المدارس والدوائر الحكومية في غزة والضفة الغربية. أمام تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قطع الرئيس محمود عباس جولته الأوروبية وعاد فورا إلى رام الله ليدير الأزمة. الخارجية الإسرائيلية نفت أن يكون رئيس الحكومة بالنيابة أولمرت قد أعطى الضوء الأخضر لعملية اعتقال سعدات متأثرا باعتبارات انتخابية. هذا وجرت تظاهرات ضخمة في المدن الفلسطينية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا ما حمل قوات الأمن الإسرائيلية على تكثيف حضورها في الأراضي الفلسطينية.

رؤساء الفرق في البرلمان الأوروبي يصفون تصرف الإسرائيليين في أريحا بالعمل غير الشرعي

طلب رؤساء الفرق النيابية في البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية ورئاسة الاتحاد الأوروبي الاحتجاج لدى الحكومة الإسرائيلية على هجمات الجيش الإسرائيلي على سجن أريحا. وكان البرلمان الأوروبي قد ناقش التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية. وذكر بعض البرلمانيين بأن القوات البريطانية كانت مسؤولة عن ضمان الأمن في هذا السجن وانتقدوا سياسة الرئيس الأمريكي بوش في الشرق الأوسط التي سمحت للإسرائيليين بالتدخل. وندد عضو في تكتل الخضر في البرلمان الأوروبي بسياسة إسرائيل الأحادية الجانب واصفا الهجوم على سجن أريحا بأنه عمل يدخل في إطار عملية تصفية الفلسطينيين التي شاءتها إسرائيل. من جهته وجه رئيس المفوضية الأوروبية باروزو نداء لوقف العنف والعودة إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات.

أمام التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطيني قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع مغلق لمناقشة قرار يندد بالغارة العسكرية الإسرائيلية على سجن أريحا وسط احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى الفيتو. وكان مندوب دولة قطر قد تقدم بمشروع قرار التنديد الذي يطلب من إسرائيل تسليم المعتقلين إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان مجلس الأمن قد اكتفى بإصدار بيان عبر فيه عن قلقه أمام تفاقم أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية ودعا الأطراف المتخاصمة إلى مزيد من الاعتدال والحكمة وإلى الإفراج عن الرهائن الغربيين الأمر الذي تجاوب معه الفلسطينيون صباح الأربعاء. 

استئناف الحوار الوطني في لبنان وتقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري

تستأنف الفعاليات اللبنانية حوارها الوطني بشكل متزامن مع تقديم القاضي البلجيكي براميرتس المكلف بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري أول تقرير للجنة إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك. التفاصيل في تقرير مراسلنا من بيروت.

واشنطن تقترح شراكة دولية حول النووي المدني

خلال اجتماع في موسكو حول أمن الطاقة للدول الثماني الأكثر تصنيعا دعا وزير الطاقة الأمريكي إلى شراكة دولية حول النووي تسمح للدول النامية بدخول المجال النووي لأغراض مدنية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أمام العالم قال الوزير الأمريكي خيار واحد للسنوات القادمة. إما أن نخوض لعبة خطرة لا نهاية لها وإما أن نقود العالم نحو منطق استخدام سلمي للطاقة النووية. وأضاف أن الولايات المتحدة وضعت برنامجا في هذا الصدد. كما أن الرئيس الأمريكي اقترح تخصيص 250 مليون دولار لهذا البرنامج. أما وزير الخارجية الروسي فرأى من جهته أن موسكو وواشنطن قد تقدمان مقترحا مشتركا حول النووي المدني في العالم بدون خطر انتشاره على  الصعيد العسكري. 

استمرار العنف في العراق

فجر انتحاري نفسه على متن دراجة هوائية مفخخة في بعقوبة ما أدى إلى مصرع 3 مدنيين وجرح 6 آخرين. وكان هدف الانتحاري حسب مصادر الشرطة المحلية دورية للشرطة العراقية لكنه فشل في تفجير نفسه ضد هذا الهدف. وفي تكريت أغارت المروحيات العسكرية الأمريكية على مسكن يظن بأنه يستضيف متمردين ما أدى إلى مصرع عائلة بأسرها من 11 شخصا. وفي مقدادية شمال العاصمة العراقية قتل رجل دين سني في كمين نصبه مجهولون مسلحون أسفر أيضا عن جرح شخص آخر. وفي هجوم أمريكي في مدنية بلد شمال بغداد قتل 4 عراقيين على الأقل وجرح كثيرون آخرون. 

السلطات الشادية تحبط محاولة انقلاب في البلاد

قال مصدر في نجامينا إن السلطات الأمنية أحبطت ليل الثلاثاء الأربعاء محاولة انقلاب ضد الرئيس الشادي إدريس ديبي بدون إطلاق أعيرة نارية. وأضاف أن عناصر عسكرية أفادت من غياب الرئيس ديبي الموجود في غينيا الاستوائية للمشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي والمالي لأفريقيا الوسطى وحاولت بدون نجاح السيطرة على مؤسسات عسكرية في البلاد. كما تم اعتقال عدد من العسكريين في ما تمكن آخرون من الهرب.

وصباح الأربعاء أقامت قوى الأمن حواجز ونقاط تفتيش على مداخل العاصمة نجامينا في ما عاد الرئيس ديبي إلى البلاد . تجدر الإشارة إلى أن الشاد تشهد منذ أكتوبر الماضي تمردا داخل الأجهزة العسكرية وإلى أن حكومة نجامينا اتهمت في نهاية العام المنصرم السودان بمحاولة زعزعة الاستقرار في الشاد من خلال دعم المتمردين الشاديين والسماح لهم بالتصرف انطلاقا من الأراضي السودانية. لكن حكومة الخرطوم نفت هذا الاتهام. وفي فبراير الماضي وقعت نجامينا اتفاقية سلام مع الجار السوداني.