مداخلة بعثة الكرسي الرسولي خلال الدورة 50 للجنة الأممية المكلفة بالنظر في أوضاع النساء في العالم

عُقدت مؤخراً في القصر الزجاجي في نيويورك أعمال الدورة الخمسين للجنة الأممية المكلّفة بالنظر في أوضاع النساء في العالم. ومن بين المشاركين السيدة ماريلين مارتون، عضو بعثة الكرسي الرسولي لدى المنظمة الأممية والتي ألقت مداخلة سلطت فيها الضوء على ضرورة احترام وتعزيز حقوق المرأة في العالم، وأشارت إلى العلاقة القائمة بين ضمان احترام حقوق الإنسان والعمل من أجل تحقيق النموّ والسلام والأمن.

وحثّت بعثة الكرسي الرسولي صانعي القرار السياسي على السعي ـ بلا كلل ـ إلى الدفاع عن النساء الأشد فقراً وضعفاً، في إطار الجهود الآيلة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشارت السيدة مارتون إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من النساء في مناطق تعاني من النزاعات المسلحة أو الفقر أو من هاتين الآفتين على السواء.

هذا ثم تحدّثت بعثة الكرسي الرسولي لدى منظمة الأمم المتحدة عن ظاهرة الهجرة، مشيرة إلى أن عدد المهاجرين يتراوح اليوم ما بين مائة وخمسة ثمانين مليون شخص ومائة واثنين وتعسين مليوناً، ويشكلون نسبة ثلاثة بالمائة تقريباً من مجموع عدد سكان الكرة الأرضية. وقالت السيدة مارتون إن نصف المهاجرين تقريباً نساء، تعمل معظمهن في المنازل، أو في القطاعين الصحي والفندقي. وتحتاج المهاجرات اللواتي يَقمن بأعمال متواضعة إلى حماية السلطات في الدول التي يعملن فيها، كي لا تُداس كرامتهن وتُنتهك حقوقهن الأساسية.

كما نددت السيدة مارتون بظاهرة الاتّجار بالبشر التي غالباً ما تذهب ضحيتها المرأة، فتُستغل جنسياً وتعيش في ظروف شبيهة بالعبودية. وأضافت تقول: ينبغي ألا ننسى أن المرأة غالباً ما تقع ضحية الاغتصاب الجنسي في مناطق النزاعات المسلحة والحروب. وسطّرت ضرورة أن يمثل مرتكبو هذه الجرائم أمام القضاء ليُحاكموا بموجب البند السابع والعشرين من معاهدة جنيف الرابعة.