2006-03-08 15:30:25

الأربعاء 8 آذار مارس: الإحتفال بيوم المرأة العالمي


يُحتفل هذا الأربعاء الثامن من آذار مارس بيوم المرأة العالمي، وذلك للقضاء على التمييز ضدَّ النساء وكفالة مشاركتهنَّ في التنمية الإجتماعية، مشاركة كاملة، وعلى قدم المساواة مع الرجل. شعار هذه السنة "دور النساء في اتخاذ القرارات"، وككلِّ عام، تنطلق نداءات كثيرة، من هنا وهناك، للتذكير بحقوق المرأة وأهمية مشاركتها في الحياة السياسية والإجتماعية، لكونها تساعد في تعزيز الديمقراطية ونشر الحرية والعدالة، وإرساء أسس السلام لغد أفضل.

في يناير كانون الثاني من العام الجاري، زاد عدد النساء في البرلمانات المحليَّة كما تحتَّل اليوم إحدى عشرة امرأة في العالم منصب رئيسة دولة او حكومة. وتشهد أوضاع المرأة تحسنًا ملحوظًا في بلدان الخليج، إذ يكفي التذكير بالسيدة معصومة المبارك، التي دخلت مؤخرًا تاريخ الكويت، بعد تعيينها وزيرة للتخطيط، ما يفتح الباب أمام إصلاحات كثيرة تصبُّ لصالح المرأة في هذا البلد العربي. تعيين كسر الحواجز النفسية وكان بمثابة جواب على مَن يشكِّك بقدرات النساء.

في تشيلي مثلا، تستعد ميشال باشلي لتكون أول رئيسة للبلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بحضور 30 "رئيس" دولة، غير انَّه وفي مناطق أخرى من الكرة الأرضية، تعاني المرأة من العنف المنزلي والتمييز، وقد وجَّهت رابطات نسائية من مختلف أنحاء العالم رسالة مفتوحة إلى أمين عام الأمم المتَّحدة كوفي أنان، أسفت فيها لعدم تطبيق الإلتزامات التي تمَّ اتخاذها في مؤتمر بكين لعام 1995.

والكنيسة بدورها، أعطت وتعطي على الدوام أهمية كبيرة لدور المرأة. ففي رسالته الرسولية "كرامة المرأة"، كتب البابا يوحنا بولس الثاني يقول:"تشكر الكنيسة الله من أجل العبقريَّة النسائيَّة التي تتجلَّى بجميع مظاهرها عبر التاريخ، في جميع الشعوب وجميع الأمم. كما تشكره تعالى على جميع المواهب التي زوَّد بها الروحُ القدس النساءَ عبر تاريخ شعب الله، وعلى جميع الإنتصارات التي حقَّقْنَها بفِعل إيمانهنَّ ورجائهنَّ ومحبتهنَّ. وتشكر الكنيسة الله أيضًا على كلِّ ما جادتْ به قداسة المرأة من ثمار."

وفي الأوَّل من يناير كانون الثاني من عام 95 توجَّه البابا فويتيوا إلى النساء في رسالته بمناسبة يوم السَّلام العالمي قائلا:"أدعو المرأة لتكون معلِّمة سلام في العلاقات بين الأشخاص وفي العائلة والحياة الثقافيَّة والإجتماعيَّة والسياسيَّة، سيَّما في حالات النزاع والحروب."

على أمل أن يحمل اليوم العالمي للمرأة كلَّ جديد وجميل يجعلها رائدة في مجال التنمية الإجتماعية والثقافية والسياسية، نتقدَّم من جميع نساء العالم بأحرِّ التهاني، سيَّما الأمهات والمربيات اللاتي تلعبن دورًا أساسيًا في تنشئة أجيال الغد على المحبَّة والمصالحة والسلام، وفي تنشئة الضمائر على قبول الآخر واحترامه بغض النظر عن انتمائه الديني، الإتني أم الثقافي. وعلى الرغم من الإنجازات الكثيرة المُحققة، يبقى الكثير للقضاء على التمييز ضدَّ المرأة في العالم، ويتحقَّق هذا بكسر جميع الحواجز النفسية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.